«الصحة»: مشروع للوقاية من خطر «التبغ» على الصغار بالشراكة مع المدارس
قال الدكتور عبد العزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، إن الوزارة شرعت في وضع مشروع خاص للوقاية من تعاطي التبغ للصغار، وذلك بالشراكة مع المدارس، مشيراً إلى أن مشروع العيادات المتنقلة للإقلاع عن التدخين استقبلت 42 ألف مراجع خلال الفترة الماضية. وأوضح أن لدى الوزارة 100 عيادة منتشرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة، ترتبط إلكترونيا لتقدم خدمة بجودة عالية، مؤكداً أن الصحة اتخذت من برنامج مكافحة التدخين النموذج الأول، الذي قام من خلال 20 برنامجا في المناطق والمحافظات بتفعيل الأدوار التنظيمية والوقائية والعلاجية وفق خطة عمل واضحة تعكس المحصلة النهائية لما تحقق من إنجاز. وأشار ابن سعيد خلال حديثه في المؤتمر العالمي الأول لمكافحة التبغ في الرياض أمس، إلى أن تعاطي التبغ أحد أكبر الأخطار الصحية التي شهدها العالم على مر التاريخ، حيث يؤدي كل عام إلى وفاة ستة ملايين نسمة، منهم أكثر من خمسة ملايين ممّن يتعاطونه أو سبق لهم تعاطيه وأكثر من 600 ألف من غير المدخنين المعرّضين لدخانه غير المباشر، منوها بأهمية المؤتمر الذي يتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة التبغ.
من جانبه، أكد الدكتور علي الوادعي المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة، أن الهدف من تفعيل اليوم العالمي لمكافحة التبغ هو الإسهام في حماية الأجيال الحالية والمستقبلية، مشيرا إلى أن التدخين من الآفات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية. وبين أن المؤتمر يهدف إلى عرض السياسات وأفضل النماذج المطبقة في الأغلفة الموحدة، إضافة إلى تحليل وضع المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة التبغ، إضافة إلى تعريف الفجوات وتحديد الأولويات في برنامج مكافحة التبغ، وتحديد أدوار الجهات المختلفة لتحقيق التطبيق الكامل للسياسات والوصول إلى أهداف البرنامج المأمولة، والعبء الاقتصادي من استخدام التبغ، حيث يستهدف المؤتمر جميع الكوادر الصحية والأشخاص المهتمين بمجال مكافحة التبغ. وقال إن عددا من المختصين العالميين في عدد من الدول العالمية يشاركون في المؤتمر كمصر، وبلجيكا، وتركيا، وباكستان، مبيناً أن الاحتفاء بهذا اليوم يعطي دفعة قوية لمسيرة مكافحة التدخين في جميع أنحاء العالم التي يجب ألا تتوقف، مشدداً على حرص المملكة بشأن مكافحة التبغ والمضي باتخاذ الإجراءات التنظيمية وتوفير الخدمات الوقائية والعلاجية لمواجهة خطره.