15 مليون شجرة زيتون تحفز المستثمرين على رفع الكميات المنتجة

15 مليون شجرة زيتون تحفز المستثمرين
على رفع الكميات المنتجة

أكد مستثمرون متخصصون في صناعة الزيتون أن الجودة العالية وارتفاع حجم الإنتاج رفعا نسبة الطلب المحلي على الزيتون، الأمر الذي شجع المصنعين على زيادة الكميات المنتجة خاصة أن الطلب الخارجي على الزيت في تزايد مستمر، لافتين إلى أن شجر الزيتون ارتفع إلى ثلاثة ملايين شجرة خلال ست سنوات، ليصل هذا العام إلى 15 مليون شجرة، الأمر الذي شجع على الاستفادة منه ومن مخلفاته وصناعاته المتعددة.
وأوضح لـ"الاقتصادية" محمد الزراع مدير عام الإدارة العامة للزراعة في الجوف أن المنطقة تنتج 67 في المائة من زيت الزيتون في المملكة، وأن زراعته وتصنيعه يشهدان تطورا كبيرا، خاصة الصناعة التحويلية المعتمدة على إنتاج، وتعليب زيت الزيتون الذي يتميز بالنقاء، والجودة العالية، مشيرا إلى أن عدد أشجار الزيتون في المملكة بلغ 15 مليون شجرة بعد أن كان 13 مليونا في عام 2011.
وأضاف: "تنتج المنطقة سنويا من ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف طن من زيت الزيتون، كما تنتج 100 ألف طن من ثمر الزيتون منها ثلاثة آلاف مشروع زراعي ست شركات زراعية في الجوف بينها ثلاث تعد الأكبر لإنتاج الزيتون على مستوى دول الخليج".
وبين أن الزراعة في المنطقة تتنوع بين محاصيل حقلية وأشجار، مشيرا إلى أن منطقة الجوف يغطي إنتاجها المحلي المملكة، الأمر الذي دفع إلى إقامة المهرجانات السنوية، ولا سيما أن زيت الزيتون المنتج في الجوف يمتاز بخلوه من الأسمدة المركبة والهرمونات، إذ تعتمد الشركات والمزارعون على حد سواء على الأسمدة الطبيعية.
وذكر الزراع أن هناك تصديرا للزيتون، خاصة الذي يستفاد منه لصناعة الزيوت، حيث إن أغلب المصنعين يفضلون عصره لاستخراج زيته كما يقوم المزارعون بتوريد إنتاجهم إلى المعاصر المنتشرة في المنطقة لعصره وتحويله إلى زيت نقي والبعض الآخر يفضل كبسه لجعله زيتون المائدة، لافتا إلى أن أهم أصناف الزيتون التي تزرع في المملكة هي الصوراني، والقيسي، والجلط، والبيشولين، والبيكوال، والمترنيلا، والدان، والنبالي، والزيتي.
من جهته، أكد البروفيسور فاروق الخطيب أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز أن الاستفادة من زراعة الزيتون التي تنمو بشكل متواتر في الصناعة التحويلية للاعتماد على الصناعة والرفع مدى الاستفادة منها لدعم الناتج المحلي، خاصة أن الصناعات التحويلية ما زالت محدودة في السوق السعودية مقارنة بتوافر اللقيم الأساسي.
وأضاف، الصناعات التحويلية تسهم في استثمار المنتجات المحلية وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية وهي بحاجة إلى أيد عاملة وهو ما سيسهم في توفير فرص عمل وتوظيف الشباب السعودي، ولتحقيق الاستدامة في ظل عدم ثبات أسعار السلع وفرص التطوير لقطاع التصنيع في المملكة، والصناعات الأساسية ودورها في تكوين الصناعات التحويلية، وتشجيع القطاع الخاص في تطوير وتكوين صناعات تحويلية قابلة للاستمرار.
بدوره، قال عبد الرحمن الداود مستشار زراعي إن حجم الإنتاج الكبير لزيتون يلعب دورا كبيرا في دعم الصناعة التي تنمو بنمو حجم الإنتاج الزراعي، وهو ما يفتح المجال للتنوع الصناعي، ومنطقة تبوك تنتج ما نسبته 27 في المائة من إنتاج المملكة من الزيتون، حيث أصبحت متميزة في الصناعة.
وأكمل: "المستثمرون نفذوا الكثير من الحلول لدعم الصناعة منها العصر في معاصر في مناطق أخرى لقلة تكلفتها فما يزرع في الجوف يعصر في تبوك، ويوزع هناك، كما قاموا بإنشاء مشاتل متخصصة ومجهزة بالكامل لشتل شجرة الزيتون وتسويقها، الأمر الذي أدى إلى انخفاض سعر الشتلة الواحدة، متماشين مع متطلبات الأسواق المحلية.

الأكثر قراءة