«الدفاع المدني»: شراكات مع بيوت خبرة من الجامعات للتعامل مع الكوارث
قال الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، مدير عام الدفاع المدني، إن الدفاع المدني يعكف على عقد شراكات استراتيجية مع بيوت الخبرة المعرفية من الجامعات ومراكز البحث العلمي، لتعزيز قدرات التعامل مع الأزمات والكوارث على اختلاف أسبابها وأنواعها.
وأكد العمرو أن مديرية الدفاع المدني تفتح أبواب التفكير الإبداعي لوضع خريطة طريق لتطوير قدرات مواجهة الكوارث والأزمات وإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات والصعوبات التي تواجه رجال الدفاع المدني أثناء أداء مهامهم. وأوضح خلال الملتقى الإداري الأول للقيادة الموقفية والأزمات، الذي تنظمه المديرية العامة للدفاع المدني بالتنسيق مع جامعة دار العلوم الأهلية في الرياض أمس، أن الملتقى يأتي مع ما يشهده من تسارع مسيرة التنمية في جميع المجالات، وما تطمح إلى تحقيقه من أهداف مستقبلية تضمنتها رؤية المملكة 2030، التي أقرها مجلس الوزراء، وهو الأمر الذي جعل لزاما على جهاز الدفاع المدني كونه أحد الأجهزة المعنية بمواجهة الأزمات السعي دائما إلى عقد شراكات استراتيجية مع بيوت الخبرة المعرفية لبحث سبل تطوير إجراءات إدارة الأزمات التي قد تحدث.
وأكد حرص المديرية العامة للدفاع المدني على الاستفادة من كل ما يطرح من مقترحات وأفكار لتطوير إجراءات التعامل مع الأزمات ومواجهة الكوارث. من جانبه، قال الدكتور محمد البيشي، أستاذ مشارك في معهد الإدارة العامة، أن رجال الدفاع المدني يتحملون مسؤولية كبيرة في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به ومواجهة الأزمات والكوارث، وذلك في إطار المسؤولية الاجتماعية للجامعة تجاه المجتمع بكل مكوناته. إلى ذلك شرعت الإدارة العامة للدفاع المدني في الرياض في حملة تفتيشية للمواقع التجارية والصناعية في حي السلي، وبمشاركة الدوريات الأمنية وشركة الكهرباء، وذلك في إطار حملة السلامة الوقائية التي تنفذها. ووقف مفتشو السلامة في اليوم الثالث للحملة على 175موقعا وجد خلالها عدد من المخالفات، حيث تم إنذار بعض المواقع المخالفة، التي تندرج تحت الخطورة المنخفضة فيما أغلقت الحملة مؤقتا 11 موقعا بسبب مخالفات تهدد أرواح العاملين والمجاورين وكذلك تهدد الممتلكات في المنشآت، ما يستلزم الإغلاق المؤقت.
وتنوعت المخالفات ما بين إهمال أنظمة الإطفاء والسلامة في بعض المواقع، وعدم صيانتها وكذلك إغلاق مخارج الطوارئ وصناديق الحريق وتخزين عشوائي.