وزير العمل والتنمية الاجتماعية يؤكد أهمية رفع معدلات مشاركة ذوي الإعاقة في التنمية
أكد الدكتور مفرج الحقباني وزير العمل والتنمية الاجتماعية، أن الوزارة تبذل جهودها لتقديم الخدمات التي تلبي تطلعات ذوي الإعاقة، ولا سيما أنها فئة غالية على قلوب الجميع، مشددا خلال رعايته أمس ورشة عمل (الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة)، على أهمية الوصول إلى برنامج وطني يحقق أهداف الورشة لخدمة فئة ذوي الإعاقة.
وقال إن دمج الشؤون الاجتماعية مع وزارة العمل، يدعم تكاملية العمل ويسير وفق رؤية واستراتيجية تحقق المصالح المشتركة لذوي الإعاقة، فضلاً عن انسجام هذا الدمج مع رؤية المملكة 2030، من خلال إشراك المجتمع بكل فئاته وشرائحه في مسارات التنمية الاقتصادية الحديثة، وتمكين فئات ذوي الإعاقة، وإتاحة الفرصة لهم للعمل والتعلم ليكونوا عناصر مساهمة وفعالة في إنتاجية الوطن، لافتا إلى أهمية تضافر الجهود وتشاركية العمل لإنجاز الاستراتيجية وتحويل مخرجاتها إلى واقع يتم العمل بموجبه، في سبيل خدمة توازي وتلبي احتياجات هذه الفئة.
وتطلع الحقباني إلى أن تكون الاستراتيجية متكاملة، لتشمل- ليس فقط ما هو موجود في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ولكن أيضا- ما تقدمه الجهات الحكومية الأخرى وجعلها في قالب واحد يمكن من خلاله تحديد مؤشرات قياس الأداء والمستهدفات.
واستعرض الوزير أمام حضور الورشة، مهام وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بعد الدمج، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للقادر من ذوي الإعاقة على العمل في مؤسسات ومنشآت القطاع الخاص، مشيراً إلى إطلاق تنظيمات لتسهيل عملية تحرك المواطن في منشآت القطاع الخاص وتنظم بيئة العمل بجعلها بيئة صديقة لذوي الإعاقة.
من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله المعيقل، وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة، أن الورشة تسعى إلى مناقشة الاستراتيجية ورؤيتها بمشاركة أصحاب ذوي الإعاقة، مبينا أن الورشة تستعرض في المحور الأول الذي حمل عنوان "التحديات الرئيسة التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة" الاندماج في المجتمع، والتنقل والوصول، والمساعدات والخدمات، والاستقرار الاقتصادي، والتعليم والتدريب، والرعاية الصحية.
في حين استعرض المعيقل في المحور الثاني للورشة، الذي جاء تحت عنوان "الأولويات والخدمات الأساسية اللازمة لتحسين الوضع الراهن للأشخاص ذوي الإعاقة"، سبل وآليات إعداد استراتيجية وطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في لتحسين الخدمات المقدمة لهم وتحويلهم إلى قوى إنتاج تشارك في المنظومة الاقتصادية الراهنة.