رئيس «السياحة» يستعرض مع نائب رئيس الوزراء الماليزي اتفاقيات التعاون بين البلدين

رئيس «السياحة» يستعرض مع نائب رئيس الوزراء الماليزي اتفاقيات التعاون بين البلدين

التقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ‏الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أمس، في مقر البرلمان الماليزي في كوالالمبور، الدكتور أحمد زهيد حميدي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في ماليزيا، الذي استقبله نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الماليزي.
واستعرض الاجتماع اتفاقية التعاون التي وقعت بين المملكة وماليزيا في مجالات السياحة والتراث والحرف اليدوية، وبحث عدد من الموضوعات ذات العلاقة بين البلدين الشقيقين
من جهة أخرى، قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، "إن الطلبة السعوديين المبتعثين والشباب السعودي بشكل عام يمثلون قضية أساس عند خادم الحرمين الشريفين، مستذكرا قصة له عندما كلفه الملك فهد بزيارة الطلاب المبتعثين في أواخر السبعينيات، حيث التقى بمجموعة كبيرة منهم في لقاءات مفتوحة، وقدم تقريرا وافيا للملك فهد - رحمه الله - الذي تبنى جميع ما ورد في التقرير ووجه بسرعة تنفيذ التوصيات".
ونوه رئيس السياحة خلال زيارته للملحقية الثقافية السعودية في كوالالمبور، ولقائه بعدد من الطلبة المبتعثين باهتمام الدولة ودعمها للطلبة المبتعثين الذين سيكونون ركيزة أساسية في تطور بلادهم، لافتا إلى أهمية الاستفادة من التجربة الماليزية التي تعد تجربة تنموية تستحق الدراسة خصوصا أنها أحدثت نقلات في الإنتاجية والتحديث مع المحافظة على القيم وأصالة المجتمع.
ونقل الأمير سلطان للطلبة السعوديين تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكدا حرصه على محافظة شباب وطلبة وطالبات المملكة على هويتهم الوطنية واعتزازهم بها وأن يكونوا خير سفراء لبلادهم.
وأضاف "إن المملكة تمر حاليا بمخاض اقتصادي كبير ستنتج عنه فرص كبيرة للمواطنين للعمل والإبداع وخصوصا المتفوقين منهم، مبينا أن الثروة الحقيقية التي تمتلكها بلادنا هي تمسكها بالشريعة الإسلامية الذي يعد أساس وحدتها وكذا التمسك بقيمها الأصيلة والأخلاقيات التي قامت عليها المملكة، ومقتضيات كونها تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وأن أرضها مهد الرسالة، وتعتز بمواطنيها الذين يعدون الثروة الأهم.
وبين الأمير سلطان بن سلمان، أن كل أرض المملكة بما مرت بها من حضارات متعاقبة هي مثار للاعتزاز، حيث حرصت الهيئة على اطلاع العالم على جانب من حضارة المملكة من خلال معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية" الذي جاب دولا أوروبية ومدنا أمريكية وسينتقل أواخر العام إلى شرق آسيا لتستضيفه عدة دول ابتداء بالصين.
وأشار رئيس السياحة إلى أن ما تتميز به بلادنا من مقومات دينية وحضارية وتراثية وسياحية يجعلها محطا لاهتمام المسلمين الذين يتوقون لزيارة مهوى أفئدتهم والتجول في مناطقها، لافتا الانتباه إلى تبني الهيئة مبادرة "المملكة وجهة المسلمين" وتعاونها مع الجانب الماليزي في برنامج رحلات ما بعد العمرة الذي يعد أحد مسارات المبادرة.
وتابع الأمير سلطان بن سلمان "نحن أمة منفتحة، ومن أرضنا انطلق الإسلام دين الانفتاح ودين المبادرات والإبداع والبناء والتفوق والتميز، ونحن أمة أسهم كل بيت فيها في ملحمة التأسيس والتوحيد والبناء، والمواطن السعودي يؤدي رسالة سامية وقد أكرمه الله عز وجل بأن ولد في أرض الحرمين الشريفين وهذه ميزة يتمناها كل إنسان، كما أنها تحمله مسؤولية أن يتخلق بهذا الدين الحنيف سلوكا وفكرا".
من جانب آخر، افتتح الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أخيرا، معرض قسم العمارة لعام 1436- 1437، الذي تنظمه جامعة دار الحكمة في جدة، ويضم أعمال طالبات السنة الأخيرة في القسم.
واطلع رئيس السياحة على أعمال ومشاريع 24 طالبة، مبديا إعجابه بالمستوى المعماري والإبداعي في التصاميم التي عرضتها طالبات قسم العمارة.

الأكثر قراءة