رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


القطاع الخاص والدور القادم

يتحدث البعض عن مقولة رأس المال جبان ويجعلها أساسا للتعامل مع مختلف القضايا الاقتصادية ويغلق نور فهمه عن أرباح بالملايين زاد الله أصحابها خيرا على خير، فأين الخوف ومتى ولدت الشجاعة؟
الصورة التي تعكس الحقيقة هي أن رأس المال نهاز للفرص ومن يستطيع اقتناصها قبل الآخرين سيملك المبادرة وتوفير الأرضية المناسبة للمشاريع القادمة، فالاستثمار الرياضي وفق "رؤية 2030"، سيكون أحد الأبواب المشرعة للفكر والحراك والاستثمار؛ كون قوامه الشباب فهيئة الثقافة، ووزارة الترفيه، والهيئة العامة للرياضة، ستفتح أبواب العمل والاستثمار كي يكون رأس المال فاعلا وصاحب مبادرة بمد يد المصافحة التي تبني وتقدم لبنة تُعلي من سور الوطن سياج الشباب وحاميهم.
الاتجاه نحو تخصيص الكثير من المرافق سيجعل القطاع الخاص أمام مهمة كبيرة تبرز فيها روح المشاركة الصادقة ببناء الوطن مع توافر هامش ربح مالي كبير جدا، فمتى نرى شركات رياضية متخصصة تدخل هذا الباب وتجعل شمس الاستثمار لا تحجبها الغيوم؟، شركة صلة قدمت وجهدها مشكور نصفق لها في حال ونطالبها بالمزيد والمزيد في أحوال أخرى، لكن إلى متى اليد الواحدة لا تصفق، محمد المسحل رجل محنك صاحب فكر متقد سبر أغوار رياضتنا منذ أن كان لاعبا حتى تسنم قيادة عدد من المناصب فيها ما زال، يعرف أين تكون خطوة قدمه التالية يشاركه الفكر والطموح لصنع مجد شخصي، الرجل الهادئ المحبوب فيصل عبد الهادي رجل التنظيم والإدارة يستعدان للدخول بشكل مخالف للرياضة من بوابة الاستثمار من خلال تدشين شركة "البوابة الدولية الرياضية" وجعلوا رسالتها أن تكون الأفضل بالقطاع بتقديم الخدمات والمنتجات الرياضية والترفيهية لشرائح المجتمع الخليجي كافة، مع التركيز بشكل خاص على احتياجات الشباب، ولقد نوعت الشركة في نشاطها ليشمل إقامة دورات وورش عمل مدربين، إداريين وحكام وإدارة المواهب الكروية وتطويرها والعمل كوسطاء لاعبين ومدربين.
خطوة رائدة ستكون بداية التنظيم الحقيقي للعمل المدفوع الأجر فالخدمة المجانية والتطوعية لا تقدم الكثير في ظل البذخ المالي على عقود أشباه اللاعبين، ففترة الصيف والهجرة خارج الوطن التي تأخذ الجميع نحو بقية أرض الله شرقا وغربا تحتاج منا إلى وقفة في العمل على إبقاء فرصة للترفيه والعمل على جعل نشاط الشباب أحد الأسباب من خلال تنظيم الأحداث الرياضية المحلية العالمية وتنظيم المعارض الرياضية والشبابية التي ذكرتها الشركة في تعريفها لأوجه النشاط الرياضي الذي ترغب وتريد العمل عليه، هذه الأفكار هي من تجعل شمس الأمل تشرق من جديد في بناء فكري وثقافي للأسرة جميعها داخل حدود الوطن وسط قيم ومبادئ تربينا عليها وأحببناها، والمشاركة من القطاع الخاص جزء من الإبداع في التفكير الاستثماري العائد نفعه ومردوده على أبناء الوطن، فمتى نرى زهور هذه الأفكار وقد أورقت وأثمرت وباتت يقينا تستظل الأسرة الرياضية بوافر ظلالها بعيدا عن الرياضة التنافسية؟، فالدورات الرياضية وزيارات الفرق العالمية وإقامة المسابقات الأولمبية خلال فعاليات الإجازة مع تنظيم زيارات للشخصيات الإسلامية الشهيرة المرتبطة بهذا المجال وجعل جزء من النشاط في المدينة المنورة أو مكة المكرمة سيسهل وصول الأفراد والأسرة لمبتغاهم بيسر وسهولة.
تنافس رؤوس الأموال في الدخول للاستثمار الرياضي وبناء شركات جديدة أمر محفز وغنيمة قادمة والتكامل في البناء والتميز في تقديم الخدمة سيكون فرس الرهان فالبقاء للأفضل.
القادمون الجدد سيكون تحفيزهم للمجتمع الرياضي وللشركات صاحبة السبق في تنويع النشاط والارتقاء بقيمته التنظيمية والفائدة العائدة منه، وعليه فالترحيب بها لا يكفي، بل لا بد من رؤية المشاعل الأولى للنور منها في رعاية الموهبة وتقديم الترفيه والتسلية والبناء الرياضي على أسس علمية سليمة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي