10 % من إشارات المرور في المنطقة الشرقية تعمل بمولدات كهربائية

10 % من إشارات المرور في المنطقة الشرقية تعمل بمولدات كهربائية

في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الحوادث خلال السنوات الخمس الأخيرة بمعدل 33٪ سنويا، أكد لـ"الاقتصادية" مصدر مسؤول في إدارة مرور المنطقة الشرقية، أن 10% من الإشارات الضوئية في الشرقية تعمل بواسطة مولدات كهربائية.
وقال المسؤول إن عدم إيصال التيار الكهربائي للإشارات الضوئية من قبل شركة الكهرباء في عدد من التقاطعات الحيوية بالمنطقة تسبب في وقوع عديد من الحوادث المرورية وعرقلة حركة السير.
وبين أن إدارة المرور في المنطقة الشرقية أخذت على عاتقها حل تلك الأزمة من خلال توفير مولدات كهربائية، وإيصالها بتلك الإشارات، وذلك لتفادي الزحام المروري وتنظيم حركة السير ومنع أي حادث على أثر ذلك.
وأوضح المصدر أن أمانة المنطقة الشرقية والإدارة الهندسية بمديرية المرور بالشرقية يسعيان لحل هذه الأزمة، التي تواجههما، لافتا إلى أنه تم التخاطب مع شركة الكهرباء بالشرقية، ولكن لم يتم التجاوب حتى الآن على الرغم من أن المولدات الكهربائية تستهلك وقودا بواقع ست ساعات، ما دعا إدارة المرور لتفريغ موظف لمتابعة ذلك.
وكانت مديرية المرور بالشرقية قد أشارت إلى أن تشغيل الإشارات يحتاج إلى خطوط كهرباء لتفعيلها باستمرار، مبينة أنها تسعى وبشتى الطرق لفك الاختناقات التي تنشأ من استحداث وتوسع الأحياء الجديدة وازدياد عدد المركبات.
من جهتهم، طالب عدد من أهالي المنطقة الشرقية باستحداث إشارات مرورية في بعض التقاطعات الحيوية، إلا أن إدارة مرور الشرقية أوضحت أن استحداث إشارة في تقاطع جديد يتقرر بناء على رأي لجنة من إدارة السلامة المرورية لدراسة الموقع ورفع تقرير الاحتياج.
يشار إلى أن عادل العيسى المتحدث الرسمي باسم اللجنة التنفيذية لشركات التأمين حذر في وقت سابق من ارتفاع أرقام الحوادث بشكل كبير جدا، ما يؤدي إلى خسائر مادية واجتماعية مهولة، مطالبا بالالتفات سريعا لهذه المشكلة من الجهات المعنية حتى لا تتفاقم أكثر. وأوضح العيسى أنه وفقا لإحصائيات شركة نجم لخدمات التأمين، ارتفع عدد الحوادث خلال السنوات الخمس الأخيرة بمعدل 33٪ سنويا، حيث كان عدد الحوادث في عام 2011 عند 306 آلاف حادث، وزادت في عام 2015 إلى أكثر من 962 ألف حادث.
وتوقع أن ترتفع في العام الجاري إلى أكثر من مليون ومائة ألف حادث، أي أكثر من ثلاثة آلاف حادث يوميا، بمعدل 125 حادثا في الساعة، ما يعني حادثا في كل 30 ثانية.
وأكد أن هذه الحوادث تمت مباشرتها من قبل نجم فقط أي إنها لا تشمل الحوادث التي يباشرها المرور، ما يعني أن الأرقام الحقيقية، أعلى من هذا بكثير جدا، موضحا أن منظمة الصحة العالمية صنفت السعودية أخيرا بالترتيب 23 عالميا والثاني عربيا في عدد وفيات الحوادث المرورية حيث ارتفع المعدل حاليا إلى 27 وفاة لكل 100 ألف شخص أي أن عدد الوفيات لمجمل السكان يتجاوز 8000 وفاة سنويا بسبب الحوادث المرورية.
وقال إن هذا الرقم قد يرتفع كثيرا إذا أخذ في عين الاعتبار الوفيات التي تحدث لاحقا أي نتيجة للإصابات الجسدية الناتجة عن الحوادث، علاوة على عشرات الآلاف من الإصابات المختلفة والإعاقات الجسدية التي تتسبب فيها الحوادث المرورية، وهي تكلف الدولة مليارات الريالات للاعتناء بالمصابين ومعالجتهم.
وأفاد العيسى، بأن ارتفاع عدد الحوادث تزامن مع ارتفاع تكلفة الحوادث والمبالغة في تقدير قيمة الحوادث، خاصة في السنوات الأخيرة بسبب تطور التقنية في السيارات وارتفاع أسعار قطع الغيار بصورة كبيرة، كما تزامن مع ارتفاع قيمة الديات من 100 ألف إلى 300 ألف ريال قبل نحو خمس سنوات، وبالتالي ارتفاع قيمة "الأروش" (دية الإصابات الجسدية) بنفس المعدل.

الأكثر قراءة