رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


التدريب الصيفي

تحدثت أخيرا عن أيام الطالب في الصيف سابقا وكيف كانت تتحول إلى حالة من تحفيز المهارات وإطلاق القدرات في مجالات جديدة لم يكن العام الدراسي ليسمح بأن تبرز أو تؤثر في رغبات ومستقبل الشباب. عندما تحول النشاط الصيفي إلى مجرد مراكز صيفية في الأحياء والمدارس، فقد الطلبة الفرصة للهروب من واقع المدرسة الذي يمثله كل من يعملون في هذه المراكز.
إن التغيير الذي يحتاج إليه الطالب في الصيف هو من قبيل المنشط الذهني والبدني لمختلف المعارف التي جمعها، لكنه يجب أن يأتي بطريقة مختلفة ومن قبل أشخاص غير الذين تعود الطالب أن يتعامل معهم. هنا تتضح أهمية أن تشارك عناصر في خدمة المجتمع من خلال أهم ركائز مستقبله وهم الشباب والشابات.
يمكن أن نتحدث في هذا الإطار عن الدور المهم الذي يمكن أن تتبناه جمعيات النفع العام، والجمعيات الخيرية في جذب الشباب وتوجيههم في مجال العمل العام والعمل الخيري، ليكون هذا بداية للمسؤولية المجتمعية التي يجب أن تنتشر وينشر معها الالتزام بالنظام والحفاظ على المكتسبات، وحماية الشباب من المؤثرات السلبية التي تتكالب عليهم.
هذه الجمعيات مطالبة أكثر من أي وقت مضى ببرامج تشغل الشباب والشابات، سواء كانت هذه البرامج مماثلة لما نراه في أغلب دول العالم أو جديدة تنشأ من احتياجات المجتمع، التي تحاول هذه المؤسسات أن تتعامل معها. دور الجمعيات هنا محوري ولا بد أن تنشط في الصيف أكثر من نشاطها في أي وقت آخر، لأنها يمكن أن تحقق الكثير في هذا الوقت المهم. ثم إن دور الشركات والمؤسسات الخاصة مهم جدا، فهنا يحتاج الأبناء والبنات إلى من يطلعهم على واقع حياة العمل، ويساعدهم على التعرف على المهارات التي يتمتعون بها، بل يسهم في كشف القدرات من خلال البرامج التي تناسب أعمارهم.
فوائد كثيرة يمكن أن تجنيها هذه المؤسسات، بل إنها يمكن أن تكتشف من المواهب ما يخدم مستقبلها، فتبدأ بتكوين بيئة الأعمال في وقت مبكر يحميها من اكتشاف خطأ الاختيار في سنين لاحقة. هذا الدور المهم لا نرى منه ما يمكن أن يقارن بما شاهدناه في التسعينيات الهجرية من القرن الماضي، أمر لا بد أن تطالب به الجهات المسؤولة عن الأعمال من هيئات حكومية وشبه حكومية لتعميق فائدة استغلال إجازة الصيف.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي