البطاقة الخضراء للمقيمين
رصدت صحيفة Saudi Gazette انطباعات المقيمين في المملكة تجاه رؤية المملكة 2030. خاصة الجزئية التي تتعلق بالجرين كارد (6/5/2016).
ولا شك أن صحفا أخرى واكبت هذا الموضوع، لكن تحقيق الصحيفة الإنجليزية نقل أصواتا مختلفة، وأضفت تعليقات القراء على الموضوع مزيدا من الإثراء على الرؤى والأفكار الإيجابية.
كانت الرؤية قد أشارت إلى "اعتماد نظام فعال وميسر لإصدار التأشيرات ورخص الإقامة". وفي حواره مع الزميل تركي الدخيل في قناة العربية، أشار الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إلى أن نظام البطاقة الخضراء أو الجرين كارد سيمكِّن "العرب والمسلمين من العيش طويلا في المملكة" وأنه سيكون رافدا من روافد الاستثمار في المملكة، وأنه سيطبق خلال السنوات الخمس المقبلة".
في التحقيق الذي قدمته صحيفة "سعودي جازيت" كان هناك شريحة من قدماء المقيمين المسلمين في المملكة، بعضهم من باكستان والفلبين ... إلخ. وتضمنت أحاديث هؤلاء استبشارهم بالمبادرة، خاصة أن بعض هؤلاء يمثل الجيل الثاني أو الثالث في المملكة.
الحقيقة أن الخطاب الذي حملته رؤية المملكة 2030 جاء متسقا مع هذا التوجه، فالحديث عن "جودة الحياة" مثلا والارتقاء بالخدمات يتجه إلى المواطنين والمقيمين.
والرؤية تؤكد بالنص ما يلي: "تأتي سعادة المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتنا". كما تقول في موضع آخر "ليتمكن المواطنون والمقيمون من استثمار ما لديهم من طاقات ومواهب" وتقول أيضا "ندرك أن الفرص الثقافية والترفيهية المتوافرة حاليا لا ترتقي إلى تطلعات المواطنين والمقيمين"... إلخ هذه العبارات ذات الفضاءات الرحبة.
وقد تواكب هذا النهج مع خطوات اقتصادية، تضع نصب عينيها توفير مناخ أكثر جذبا للمقيمين لاستثمار أموالهم في المملكة، سواء في مجال تملك العقارات أو الاستثمار في سوق الأسهم، ناهيك عن استقطاب الرساميل الأجنبية للاستثمار في الفرص الواعدة في المملكة.
وهذا الخطاب، بوضوحه وشموليته يلقي على مؤسسات المجتمع المدني وأجهزة صياغة وتوجيه الرأي العام مسؤولية دعمه ونشر الوعي الإيجابي بأهميته.