سعود بن نايف: التطوع في الوقت الحالي أصبح مهما والحاجة إليه أكبر
قال الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، إن التطوع في الوقت الحالي، أصبح مهما، والحاجة إليه أكبر، مضيفا "لزاما علينا تدعيمه، حيث أصبحت للتطوع أطر مؤسساتية نأمل أن تكون أساسا للانطلاق ويكون لها صدى أبعد بين أبنائنا وبناتنا".
وأوضح خلال استقباله في المجلس الأسبوعي "الإثنينية" في مقر الإمارة الشيوخ والمسئولين والأهالي في المنطقة ورئيس وأعضاء جمعية العمل التطوعي، وتدشينه جائزة التطوع السعودية، أن الدين الحنيف حث على العمل التطوعي، وهو ليس بفخر أو تظاهر أو مباهاة بل يجب أن يكون ثقافة في البيوت والمدارس والمساجد والمؤسسات الحكومية والخاصة.
وطالب بالحرص على تقديم الواجب بكل رغبة وأريحية خلال العمل التطوعي خالصا لوجه الله، مضيفا "وألا نرجو خلال عملنا التطوعي سوى المثوبة من الله تعالى، ويجب أن نحث عليه دون البحث عن الشكر أو الثناء سوى احتساب الأجر من الله رب العالمين".
وأكد أن حزمة الإصلاحات الإدارية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ستكون رافدا من روافد الرقي في البلاد، ونقلة نوعية في العمل المؤسساتي الذي وضعت له أطر لتقديم أفضل الخدمات للمواطن والمقيم ولجعل العمل الحكومي يخدم المستفيد بالشكل الأمثل.
وبين أنه إذا كانت هناك يد تبني فهناك يد تحمي، فما تحقق في الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع من عمليات نوعية وضعت عددا كبيرا من المجرمين الذين أساؤوا للدين الإسلامي بالدرجة الأولى وأساؤوا لبلادهم وللمواطنين تحت طائلة الحكم الشرعي الذي تحتكم إليه هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز.
وقدم أمير المنطقة الشرقية الشكر لكل من أسهم من الأبناء والبنات في المنطقة أو من المشاركين من مناطق المملكة الأخرى، الذين سيكون معهم قلبا وقالبا لتكون المنطقة إشعاع للتطوع الذي يخدم المجتمع الذي يحرص على التآزر والتكافل والحث على البر والتقوى.
وتابع: "نحن نسعد بأن نكون جميعا أعضاء بجمعية العمل التطوعي فهي منا وإلينا"، مرحبا بأعضاء قافلة الإعلام السياحي والقادمين من جميع مناطق المملكة ومن البحرين، الذين تستضيفهم الهيئة العليا للسياحة والآثار.
وأكد الدور المهم الذي تقوم به القافلة في إبراز المعالم الدينية والأثرية التي تزخر بها المملكة، إضافة إلى المهرجانات السياحية التي تنظمها الهيئة في جميع مناطق المملكة مشيرا إلى إطلاق صيف المملكة السياحي، الذي سينطلق من الواجهة البحرية في الدمام.
من جهته، ألقى نجيب بن عبد الرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة جمعية العمل التطوعي كلمة شكر فيها أمير الشرقية على دعمه للجمعية معددا أنشطة وبرامج الجمعية وما تقدمه للشباب والشابات من دعم في مجال العمل التطوعي.
وأفاد بأن العمل التطوعي ليس فقط مؤثرا بشكل كبير في تقدم المجتمع، بل إنه يعزز أيضا الولاء والانتماء للوطن والأرض، مبينا أن إطلاق الأمير سعود بن نايف لجائزة التطوع السعودية جاء لتعريف المجتمع بالأعمال والمنح.
من جهة أخرى، دشن الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية البارحة الأولى، مركزا متكاملا للكشف المبكر عن أمراض السرطان على مستوى المنطقة الشرقية.
بدورها، قالت مي الجبر المتبرعة ببناء المشروع إن المساحة الإجمالية للمشروع بلغت ست آلاف متر مربع, تم بناء نحو 1000 متر والمتبقي سيتم بناؤه خلال الفترة المقبلة كتوسعة وذلك عبر وقف للمشروع.
وكشف الدكتور إبراهيم الشنيبر رئيس اللجنة العلمية بجمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية استشاري جراحة الأورام بمستشفى الملك عبد العزيز في الظهران عن تسجيل المملكة أكثر من 13700 حالة سرطان سنويا رغم أنها لا تزال تسجل أقل الحالات مقارنة بالدول العربية ومختلف دول العالم حيث إن نسبة الشفاء تزداد وتتحسن كل عام.
وبين أن سرطان الثدي، أكثر الأمراض السرطانية شيوعا في المملكة بنحو 15 في المائة من الحالات عامة و29 في المائة من حالات النساء خاصة، فيما سجلت آخر إحصائية 1497 حالة احتلت خلالها المنطقة الشرقية قائمة المناطق الأكثر إصابة.
وأفاد بأن نسبة الشفاء تصل إلى 95 في المائة عند الاكتشاف المبكر ولا تتجاوز 20 في المائة فقط في الحالات المتأخرة فيما أثبتت الدراسات المحلية أن 57 في المائة من مرضى سرطان الثدي في المملكة قد انتشر فيهم المرض خارج الثدي المصاب.