رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


اقرأوا القرآن

تابعت الأسبوع الماضي برنامجا لافتا على إذاعة القرآن الكريم بعنوان، "اقرأوا القرآن". يطلب البرنامج من مستمعيه الكرام أن يتلوا بأصواتهم آيات من سورة كريمة، ويقوم الشيخ يوسف الدوسري بالتعليق على تلاوة المستمعين وتصويب أخطائهم. الحلقة التي استمعت إليها تناولت سورة الصف وتحديدا من الآية الخامسة حتى السابعة. الجميل في الحلقة أن معظم المتصلين من الأطفال. وكل صوت أجمل من الآخر. خنقتني العبرة عندما استمعت إلى ثلاث صغيرات شقيقات يتلين الآيات بحب وإتقان. لقد توقفت طويلا وأنا أصغي إلى جميلة ودعد ودرة، وأقول، ما أعظم من رباكن وأحسن تربيتكن، وما أجمل المستقبل الذي ينتظركن ووالديكن في الدنيا والآخرة. لفتني أيضا شقيقان من الجوف عبدالله وأحمد. فمن فرط جودة تلاوتهما سأل أحدهما الشيخ يوسف عن اسم الشيخ الذي يدرس على يديه. فأجابه بأنه الشيخ أحمد عيادة من جمعية تحفيظ القرآن بالجوف. فقال له الشيخ الدوسري، قبل رأس شيخك فور أن تشاهده غدا وأنقل له تقديري لجهده المبارك. فرد الفتى حتى أمي تعلمني القرآن، فقال الشيخ باسما، قبل رأسها قبله إذن.
ومن الأشياء الجميلة التي أسعدتني في البرنامج اتصال بعض كبيرات السن على البرنامج وقراءتهن لسورة الفاتحة حتى يحصلن من الشيخ مباشرة على ملاحظاته على قراءتهن لها. واللافت هو تفاعل الشيخ الجميل مع قراءتهن وحلمه وصبره وملاحظاته القيمة التي تجعلنا نتمسك بمتابعة هذا البرنامج ونشد على يد القائمين عليه سواء من المعدين والمقدمين والضيوف الذين يتناوبون عليه.
لا أنس في هذا السياق اللقاء اليتيم الذي جمعني بشاب رائع في إحدى الأمسيات الثقافية بالخبر. فقد أدهشتني لغته العربية وفصاحته وحينما سألته عن السر فأجاب أنه بسبب حفظه للقرآن في سن صغيرة. رزقنا الله وإياكم بأطفال يحفظون ويقرأون القرآن بانتظام وشغف.
ينبغي ألا يسرقنا حرصنا على تطوير لغة أطفالنا الإنجليزية من الاهتمام بدينهم وقرآنهم. فكلما حفظوا وقرأوا كتابه الكريم بحب ولذة سيتمكنون بحول الله من الظفر باللغة الإنجليزية والعربية وغيرهما من اللغات والنجاحات.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي