الرؤية .. التحدي مستمر
تواجه المملكة سلسلة من التحديات الأمنية والفكرية والثقافية والاجتماعية. والحقيقة أن كل المجتمعات الحية والفاعلة والإيجابية تواجه مثل هذه التحديات.
المواجهات مع الإرهابيين الدواعش تتواصل في كثير من البلدان، ويحقق أبناؤنا وإخوتنا في وزارة الداخلية نجاحات يشهد بها القاصي والداني.
وقد قدم بعض هؤلاء روحه، واستشهد خلال تلك المواجهات والحروب الفاضلة، ضد أعداء الحياة وعشاق الكراهية والظلم والجهل بالدين والغلو والتطرف.
وفي المقابل، تتحقق نجاحات مماثلة في المواجهات مع من يغرقون بلادنا بالمخدرات.
إن علينا أن نتذكر أن هدف المتربصين بنا إشاعة الفوضى؛ لأن “داعش” والميليشيات وغيرهما من صناع الكراهية، أشبه بالجراثيم الرديئة التي لا تستطيع العيش في البيئات الصحية الآمنة.
الأمان في مجتمعنا مسألة مشهودة، وهذا الأمان تدعمه حالة حراك اقتصادي واجتماعي وثقافي وإعلامي مستمرة.
وقد أضافت رؤية المملكة 2030 مزيدا من الفاعلية والحيوية في محيطنا. وأجزم أنها، بكل ما تحمله من وعود وبشائر، أغاظت أناسا، رسالتهم في الحياة إشاعة السلبية والإحباط واليأس في المجتمع.
ولا يمكن لأي إنسان أن يزايد على هذا المجتمع، ولا على قيمه ومبادئه، وقد أكدت الرؤية هذا الأمر، معتبرة أن ثوابت الدين الإطار الجامع بين كل عرى المجتمع، وهي الأساس الذي يمثل حلقة من حلقات التواصل الإنساني والحضاري مع المحيط الكوني.
هذه المسائل مهمة للغاية، أولا لإخراس المتشدقين والمشككين، وثانيا لكون هذه الحقيقة كانت ولا تزال تعزز شراكتنا وصداقتنا ودعمنا لفضائنا العربي والإسلامي والعالمي.
لقد كنا وما زلنا شركاء في الحضارة. وقد حملنا على عاتقنا محاربة أعداء الحياة من الإرهابيين المتربصين بمجتمعنا.
إن أجمل ما في رؤية المملكة 2030 أنها تقوم على مبدأ الشراكة بين جميع أطياف المجتمع، لتحويلها إلى واقع جميل، يثري المجتمع، ويسهم في صياغة وصيانة وطننا الجميل، وعدم السماح لأي متربص باختراقه أو تهديد مكوناته الدينية والثقافية والاقتصادية والسياسية.