الرقم «990».. سلاح المواطن
عرض مذهل ومهيب قدمته قوات الأمن الخاصة في عرضها العسكري، الذي حضره رجل الأمن الأول ولي العهد الأمير محمد بن نايف، خلال الأسبوع الماضي في منطقة صلبوخ شمال العاصمة الرياض.
العروض التي تقدمها قوات الأمن الخاصة وبقية القوات الأمنية بين فترة وأخرى تنال دوما الإشادة من وسائل الإعلام الأجنبية، ولكن ماذا عنا كسعوديين؟ لا شك أن الفخر هو ما نشعر به ونحن نرى جهودهم وتضحياتهم وقدراتهم العسكرية المذهلة في العروض العسكرية والتدريبية، ويزداد الفخر ونحن نرى أفعالهم في أرض الميدان وهم يقفون في وجه الإرهاب والفئة الضالة ويطاردونهم من مدينة لأخرى، مطهرين أرضنا الطاهرة من رجسهم.
منجزات ضخمة يقدمها أبناؤنا في جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية، لعل من أهمها محاربة الإرهاب الذي يشكل خطرا على العالم أجمع وليس على السعودية وحدها. العمليات الأخيرة لقوات الأمن، وفي مقدمتها رأس الحربة قوات الأمن الخاصة، التي أحبطت كثيرا من العمليات الإرهابية قبل وقوعها، تثلج الصدر وتجعلنا أكثر اطمئنانا على أمننا واستقرار بلادنا.
فجر الجمعة الماضي أحبطت القوات الأمنية عملية إرهابية في مدينة بيشة في أقصى جنوب المملكة وقتلت إرهابيين، وبعدها بخمسة أيام وفي أقصى غرب المملكة تحبط عملية أخرى وتقتل أربعة إرهابيين، لتؤكد للجميع أن لا مكان آمنا للإرهاب في السعودية، وأنها ستضرب بيد من حديد كل من يهدد أمن البلاد واستقرارها.
ومع هذه الإنجازات التي يقدمها أبناؤنا من رجال الأمن يبقى دور المواطن مهما ومحوريا في الحرب على الإرهاب، من خلال الإبلاغ عن كل اشتباه بشخص ينتمي للفئة الضالة، وأن يبادر بالاتصال على الرقم "990"، ومساعدة رجال الأمن في اجتثات هذه النبتة الخبيثة "الإرهاب"، وهو ما دعا له سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، عندما حث المواطنين على التعاون مع رجال الأمن للإبلاغ عن المفسدين الذين يسعون للخراب في الأرض، ويسفكون الدماء المحرمة بغير حق، واصفا الإبلاغ بالعمل الخيِّر الذي يعين على تحقيق أسباب الاستقرار والاطمئنان للأمة.
الهاتف "990" هو سلاح المواطنين والمقيمين أيضا في وجه الإرهاب، ومتى ما استشعرنا مسؤولياتنا وحقوق بلادنا علينا، واستخدمنا هذا السلاح في الإبلاغ عن أي حالة اشتباه لن يجد الإرهابيون مكانا آمنا بيننا.