الاستعداد للامتحانات على الطريقة الروسية
مع قرب موسم الامتحانات يبحث بعض الطلاب عن أسهل الطرق للنجاح بعد إهمال طوال العام ولعلهم يجدون طريقا للنجاح في امتحاناتهم القادمة حسب المعتقدات الروسية بعد قراءة هذه السطور!
أول قاعدة للنجاح هي "لا تغسل شعرك قبل الامتحان، وإلا ستزيل المعرفة" إذ يستمر الطلبة الروس دون غسل شعورهم طوال فترة الامتحانات التي قد تصل إلى بضعة أسابيع، لذا ليس من المستغرب أن تجد أغلب الطالبات وهن يضعن مناديل الرأس أو يرتدين القبعات. أما الذكور فإضافة إلى ذلك يجب عليهم الامتناع عن قص شعورهم أو حتى الحلاقة قبل الامتحان، لتحقيق أفضل النتائج. وزيادة في الالتزام بهذه التقاليد والمعتقدات يرتدي الطالب الملابس نفسها طوال فترة الامتحانات فيصبح منظره مزريا، ولكنهم يعتقدون أن احتفاظهم بالمعلومة في رؤوسهم ورسوخها أهم من مظهرهم!
ولزيادة معرفة الطالب وحفظه لابد أن يضع كتابه مفتوحا تحت وسادته ليلة الامتحان لتنتقل المعلومات مباشرة لدماغه عبر مسارات خارقة للطبيعة، ويدعمون معتقدهم هذا في فصل الشتاء بتزيين شجرة الميلاد بأوراق من ملاحظات الطالب وملخصاته وبذلك يصبح محاطا بالمعرفة التي ليس لها مفر إلا أن تدخل دماغه!
وفي صبيحة الامتحان هناك تقليد مهم يدعى "وجهك إلى حسائك"، حيث يجب على الطالب تناول حساء خاص (حساء هرقل) مع مربى العليق ولابد أن يكون وجهه مقابلا للحساء طوال الوقت ويتناوله كله ولو استبدل العليق بنوع آخر فستحل الكارثة ولن يفلح في الامتحان!
وحتى ترتيب الامتحان يجب أن يكون بطريقة معينة حيث يوصى بإجراء امتحان مبادئ الهندسة في البداية والطالب الذي يخالف الترتيب في الغالب لن ينجح في الامتحانات الأخرى من أول محاولة!
وعند دخوله قاعة الامتحان يتوجب عليه سحب ورقة الاختبار بيده اليسار مع رفع رجله اليمين بشرط ألا يلاحظه أحد كيلا يعرف باعتماده على الحظ فقط!
وعند زيارتك لمحطة مترو الأنفاق الروسية ستجد أن جزءا من التمثال المنصوب للجندي حامل البندقية مع كلبه أصفر وبراق دونا عن بقية التمثال والسر في ذلك اعتقادهم أن مسح بندقية الجندي، أو أنف كلبه، يجلب كميات وفيرة من الحظ السعيد عند أداء الامتحانات، ولعلهم يزيدون مساحة البركة لتلميع التمثال بأكمله!
بعد اجتياز الطالب الامتحان بنجاح عليه أن يمسك بأيدي زملائه الذين لم يحن دورهم بعد لتمرير الحظ السعيد ثم تجمع دفاتر الملاحظات الخاصة به وتكوم ليقفز طالب الحظ السعيد من فوقها وإذا تمكن من القفز فالنجاح حليفه حسب اعتقادهم.