90 % من البلاغات التي ترد لعمليات الهلال الأحمر «مرتبكة» وتفتقد الدقة
أوضح مختص في الإسعاف والإنقاذ أن نحو 90 في المائة من إجمالي البلاغات التي ترد لغرفة عمليات هيئة الهلال الأحمر في كافة مناطق السعودية "مرتبكة"، وتفتقد الدقة والوصف الصحيح.
وقال زياد الخميس المدرب في مجال الإسعاف والإنقاذ عضو فريق "غوث" التطوعي، إن غياب المعلومات الصحيحة والدقيقة عند التبليغ عن الحوادث يرفع نسبة الوقت الضائع، ويقلل من فاعلية وسرعة الاستجابة في إنقاذ الأنفس.
وأوضح خلال دورة تدريبية على هامش منتدى الرياض التطوعي في الرياض أمس، أن 10 في المائة من البلاغات التي ترد لغرف عمليات هيئة الهلال الأحمر تحوي معلومات واضحة وصريحة، مشددا على ضرورة التعلم والممارسة لكيفية إسعاف المصاب، خاصة أن الثواني في تلك اللحظات العصيبة لا تقدر بثمن.
وعدد الخميس أبرز الحالات التي تقع في المنازل كانخفاض السكر أو ارتفاعه، والضغط، والأزمة القلبية والنوبة القلبية، والجلطة الدماغية، والغصّة أثناء الأكل، التي تفصل عن الموت عشرة دقائق.
وأشار إلى أن الإسعاف مهنة صحية وعمل تطوعي يتطلب الثقة والنفس والدافع الخيري في إنقاذ الآخرين، مبيناً أن المسعف جزء من منظومة الرعاية الصحية المتكاملة، ويعد الحلقة الأهم في وضح الحالة الصحية للمريض أو المصاب.
وبين أن معدل التنفس لدى الإنسان الطبيعي 15 نَفَسا في الدقيقة، لذلك يتعين على المسعف الاستماع خلال عشر ثواني عمّا إذا كان هناك تنفس أم لا، موضحا أنه في اللحظات الأخيرة، يجب إرجاع رأس المصاب للخلف حتى يتحسن مجرى القصبة الهوائية ثم يبدأ بالنفخ عبر الفم مع إغلاق فتحات الأنف.
ولفت إلى أن المحافظة على حياة المصابين والمرضى مطلب، من خلال تقليص زمن الاستجابة للحالات الطارئة، وتنظيم العمل التطوعي، ووضع الضوابط والإجراءات التي تبين واجبات المتطوعين، وتضمن حماية حقوقهم.