رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


تعز شقيقة حلب

كتبت بالأمس عن حلب وما تعانيه، وتطرقت لرؤيتي الشخصية لأسباب ما تعيشه حلب على يد الروس والإيرانيين من الدمار الممنهج، الذي يهدف في النهاية لتركيع الشعب السوري وتخويف بقية الشعوب العربية التي تعارض النفوذ الإيراني في المنطقة.
إيران ضحت ببرنامجها النووي لسنوات مقبلة لتحقق أهدافا متوسطة تضمن لها عند العودة للتخصيب أن تفعل وهي مسيطرة على الهلال الخصيب فتتربع على مصائر العراقيين والسوريين. كانت الرحلة أقل نجاحاً وجاذبية للشعوب في المرة الأولى، إذ سقط صدام بمساعدة الأمريكان، ودخلت إيران لتعقد المشهد الداخلي في العراق، وهاهي النتائج في التعليم والصحة والإسكان والعلاقات السياسية داخل العراق وخارجها.
جاء دور سورية التي لم تكن لقمة سائغة في الماضي ولم تكن كذلك اليوم، لم يكن الشعب السوري ليقبل بحكم الملالي، فقامت الثورة على ممثل الملالي في البلاد، ومع تأثر الدور الإيراني وتأخر تنفيذ المخطط الصفوي، واقتراب الثورة السورية من تحقيق أهدافها، وبدء المحادثات وتعثرها ووقوف دول العالم في صف المعارضة السورية، واقتراب نهاية بشار الذي رفضته المعارضة، كان لا بد لإيران أن تضحي بواحد في سبيل الآخر.
ضحت إيران بالمخطط النووي ولو لفترة قصيرة في سبيل تحقيق هدف أهم، لم يكن ليتحقق بدون وجود بشار وأسلوب حكمه الذي يمكن أن تسيطر عليه الدولة الفارسية بسهولة لأسباب كثيرة.
يتساءل كثيرون عن سبب عدم تحسن الاقتصاد الإيراني بعد رفع العقوبات حتى اليوم، ولم يلاحظوا أن الاتفاق النووي أدى للمزيد من الدعم اللوجستي والعملياتي لبشار من قبل إيران.
لم يفطن كثيرون لما تفعله إيران في الجبهة الجنوبية حيث تمويل تدمير الحوثيين لمدينة تعز كوسيلة لقتل أمل الشعب اليمني في التحرر من تلك الجماعات المسلحة الإرهابية. تضع إيران كل ثقلها في المعركتين، فبادرت بدعم بوتين بالأموال ليتمكن من الاستمرار في تدمير سورية وهو الذي توقف عندما توقفت الأموال عن الوصول إليه.
وقدمت الأموال والرشاوى وحركت القطع البحرية المدنية لتوصل الأسلحة وقطع الغيار والمعدات للحوثيين في اليمن، ولتبرهن مرة أخرى أنها أكبر خطر تواجهه الدول العربية في هذا العصر. أتمنى أن تكشف كل الجهات التي تعرف ما تفعله إيران عن حقائق العمليات التي يمارسها نظام الملالي في تدمير الدولتين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي