رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الحماس لرؤية 2030

واقعية الأفكار التي تطرحها رؤية المملكة 2030 تعزز فرص نجاحها، بعكس ما يردده بعض المتشائمين.
وليس شرطا أن يكون المتشائم إنسانا موتورا، وإنما بعض التجارب السابقة، قد تدفعه إلى التعبير عن هذه المخاوف. الشيء المطمئن أن الرؤية لمست بمنتهى الشفافية بعض إخفاقات مشروعات، من بينها مشروع الملك عبد الله المالي، الذي سعت الرؤية إلى معالجة تكاليفه العالية، من خلال جملة رؤى من بينها طرحه كمنطقة حرة “مستثناة من تأشيرات الدخول” ومربوطة بمطار الملك خالد الدولي في الرياض.
نجاح رؤية المملكة 2030 مرتبط بضخ مزيد من المرونة إلى أداء الجهات الحكومية، وجعلها تتخلص من إيقاعها البطيء.
وقد وضعت الرؤية آليات تحقق للوصول إلى هذا الأمر، من بينها: برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية، الذي سيعمد إلى تدريب 500 ألف موظف حكومي، وتقديم دورات ترفع إنتاجية الموظف وتساعد في تحديد قادة المستقبل وتمكينهم، وإيجاد بيئة محفزة تتساوى فيها الفرص.
وهناك حزمة من البرامج التي وضعتها الرؤية تتضمن: برنامج إعادة هيكلة الحكومة، برنامج مراجعة الأنظمة، برنامج قياس الأداء، ... إلخ. ومثل هذه الخطوات تمثل ضمانة لنجاح الرؤية.
لقد اتكأت رؤية المملكة 2030 في تطلعاتها على جملة روافد ذات جدوى حقيقية، ومن أبرز العناوين السياحة والتراث الوطني، وهذا القطاع أصبح ناضجا، بعد عمل دؤوب من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال مسيرة امتدت لخمسة عشر عاما، أفضت إلى إيجاد بيئة تنظيمية ومؤسسية استشرفت تحقيق طموحات الدولة من هذا القطاع الذي أسهم خلال سنوات في استيعاب عدد كبير من أبنائنا وبناتنا، إذ وصلت نسبة السعودة في هذا القطاع 29 في المائة (أزيد من 245 ألف مواطن). والأكيد أن إقرار جملة من البرامج التي تتعلق باستقبال الضيوف من خارج المملكة وتوفير التمويل اللازم سيكون عاملا محفزا للقفز بالمنشآت السياحية وتوطين الوظائف إلى أرقام كبيرة. وإذا كانت السياحة تسهم حاليا بما يقارب 3.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، فإن هذا الرقم سوف يشهد قفزة أكبر، من خلال الاستراتيجيات التي تبنتها ودعمتها رؤية المملكة 2030. ختاما: التفاؤل والعمل الجاد هما عنوان المرحلة المقبلة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي