وزير الثقافة والإعلام: السعودية أرست مبادئ التعايش.. البديل يقود إلى التطرف

وزير الثقافة والإعلام: السعودية أرست مبادئ التعايش.. البديل يقود إلى التطرف
وزير الثقافة والإعلام: السعودية أرست مبادئ التعايش.. البديل يقود إلى التطرف

قال الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام إن مشاركة السعودية في المنتدى العالمي السابع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة، تأتي إيماناً منها بأهمية التعايش في سبيل تحقيق التنمية والتطوير والحوار لما فيه خير ورفاه الشعوب، مشيرا إلى أن أي بديل آخر سيقود دون أدنى شك إلى التطرف والعنف، ويعد ذلك أمرا أحوج ما يكون المجتمع الدولي لتجنبه اليوم، وأكثر من أي وقت مضى في ظل التزايد الملحوظ في التطرف والعنف والإرهاب الدولي.

وأكد في الكلمة التي ألقاها في جلسة المؤتمر خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في المنتدى الذي تستضيفه باكو عاصمة أذربيجان، الثلاثاء الماضي، أن المملكة تعي بأهمية مضمون وتوقيت انعقاد المنتدى الدولي السابع لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، الذي يعقد تحت عنوان "التعايش معاً في المجتمعات الشاملة: تحدٍّ وهدف".

وأوضح الدكتور الطريفي أن السعودية تعي أهمية التعايش والحوار كون ذلك الوسيلة الأمثل لبناء المجتمعات ورفاه الأمم، ويعد أمرا أكدت عليه الأمم المتحدة مراراً بل جعلته أحد أهداف التنمية المستدامة للعام 2030، وهو ما يأتي المنتدى لإبراز أهمية تحقيق المجتمع الدولي له.

#2#

وأكد أن المملكة قامت بإرساء مبادئ التعايش والحوار داخل المملكة وقامت بتأطير ذلك حديثاً من خلال إنشائها لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عام 2003، بهدف نشر ثقافة الحوار وتعزيز التعايش في المجتمع المحلي، خصوصاً عبر تشجيع الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في هذا الحوار.

وشدد على الدور المهم الذي تؤديه الثقافة في نشر رؤى التسامح والاعتدال والأخوة، لافتا إلى أن أي غياب لهذا الدور سيواجهه في المقابل رفعة لصوت الجهل والبغضاء، وتؤدي المجتمعات والحكومات دوراً مهما في التركيز على نشر الثقافة بأنواعها كافة تحقيقاً للانسجام والتجانس بين أفراد الشعب الواحد، كما لا يخفى على الجميع الدور المهم الذي تؤديه وسائل الإعلام في نشر تلك القيم تحقيقاً للوصول لما فيه خير ورفاه المجتمعات.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي يواجه اليوم تحدياً خطيراً يكمن في وجود صراعات وأزمات تمر بها منطقة الشرق الأوسط أدت إلى ازدياد أصوات الإرهاب والتطرف على حساب أصوات التسامح والحوار، وإيماناً من المملكة بوحدة المجتمع الدولي ووقوفه صفاً في مواجهة قوى الشر، فقد بادرت المملكة بفكرة إنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا بهدف نشر القيم الإنسانية وتعزيز التسامح والسعي إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لشعوب العالم.

وبين أن المملكة قامت أيضاً وبهدف مواجهة أصوات التطرف، بالعمل مع المجتمع الدولي عبر توقيع المملكة عام 2011 لاتفاقية مع الأمم المتحدة لإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في سبيل تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب وضمان تحقيق التعاون الدولي في هذا المجال.

وقال: "تؤمن السعودية بأن مكافحة التطرف والإرهاب تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز التعايش والتسامح، لذا بادرت المملكة في نهاية عام 2015 بالدعوة لإنشاء التحالف الإسلامي العسكري بهدف مكافحة الفكر المتطرف وتنسيق كل الجهود لمجابهة الإرهاب من خلال التنسيق والمبادرات الفكرية والإعلامية والمالية والعسكرية".

ودعا وزير الثقافة والإعلام في ختام كلمته إلى التعاون والتكاتف أكثر من أي وقت مضى لضمان تحقيق التعايش والحوار داخل مجتمعاتنا، مبيناً أن انعقاد منتدى اليوم يأتي تحقيقاً لهذا الهدف.

الأكثر قراءة