محمد بن سلمان .. ثقافة وروح قيادية طموحة
بعد قضاء عدة ساعات مع الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد في لقاء مفتوح وجلسة مع مجموعة من الإعلاميين، كانت هذه حصيلتي من الانطباعات:
- الأمير محمد بن سلمان لامع الذكاء ومتمكن جدا من المواضيع الكبرى التي بين يديه وملم بتفاصيلها الدقيقة.
- يملك حسا واقعيا وعقلا منطقيا، مما يجعل فهم خططه وإقناع الآخرين بها سهلا بالتسلسل المنطقي وبالاستنتاج والدلائل الواقعية.
- بدا واضحا ثقافته في الفكر والأدب العالميين، فكان رده السريع على سؤال طرحه أحد الحاضرين التالي: "يبدو أنك من سؤالك قد قرأت كتاب كفاحي لهتلر"، وأضاف بمرح متسائلا عما إذا كان السائل عنده ميول هتلرية. وفي تقرير "بلومبيرج" ذكر أنه يستلهم كتابات تشرشل وكتاب فن الحرب لمؤلفه سن ـ تزو. هذه الذهنية المنفتحة على الفكر العالمي تتيح له فهم الثقافات العالمية المختلفة وطرائق التعامل معها من واقع هذه المعرفة.
- بدت صفة الأمير العملية في اللقاء مع الإعلام المحلي والدولي بلطافة الحس في استقبال الأسئلة، ما جعل الإعلاميين يتدافعون لطرح الأسئلة، والأمير يجيب بطلاقة وإلمام معرفي يدل على حضور ذهني كبير. هذا التعامل بلطف حسه في استقبال الأسئلة شجع بعض الإعلاميين للظهور مرتين في طرح الأسئلة، مثل ممثلة "سي إن إن" وإعلامي من "الإكونوميست".
- من أفضل من عرفت من القياديين الكبار في التعامل مع الشباب والوصول إلى قلوبهم وعقولهم، وهو يكرر أنه شاب مثلهم ويفهم متطلباتهم ويدرك قدراتهم ويعرف كيف يحفز هذه القدرات. ورأيت بعض الشباب البارزين الذين يعملون معه بأدوار مختلفة.
- قربه وحبه لمواطنيه والعمل من أجل مصالحهم، فهو يرى نفسه واحدا من المواطنين، ويكرر ويؤكد على ذلك، وهو يراهم الصانعين الفعليين لنجاحات الحاضر والمستقبل بإذن الله.
- شخصية كرزماتية بتميز، ومحبوب بشكل لا يخفى من مختلف شرائح المجتمع، فهو قريب جدا للعلماء الشرعيين وهم قريبون منه، وهذا ينسحب على باقي التيارات بمدارسها الفكرية المختلفة.
- هذه الصفات في الأمير الشاب، الذي يملك عقلا ومعرفة تتعدى سنوات عمره، تجعل المواطن السعودي يطمئن لمستقبله ومستقبل أولاده، حيث يقود ولي ولي العهد ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، مرحلة التحول المفصلية للبلاد، التي أتت في وقتها، وقد وهبه الله الروح القيادية الطموحة، والصفة التنفيذية الشجاعة القادرة على تحقيق المنجزات على الأرض.