9.5 مليار ريال حجم الاستثمار في الإعلام المرئي والمسموع
قال لـ "الاقتصادية" بندر عسيري، الرئيس العام لهيئة الإعلام المرئي والمسموع، إن حجم الاستثمار في الإعلام المرئي والمسموع في السعودية بلغ نحو 9.5 مليار ريال.
مبينا أن الاستثمار الخارجي في مجال الإعلام يتعلق بالإنترنت فقط، ووصل إلى أكثر من 800 مليون ريال.
وأشار على هامش الملتقى الاستثماري للإعلام المرئي والمسموع للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي انطلقت فعالياته أمس، برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، إلى أن الملتقى، يعد الأول من نوعه على مستوى السعودية، موضحا أن الملتقى جاءت إقامته مصادفة، بعد يوم واحد من إعلان المملكة عن الرؤية الوطنية 2030، حيث إن هذه الملتقيات والمنتديات، تجسيد ومثال لتلك الرؤية الطموحة.
وأفاد بأن فكرة الملتقى بدأت منذ نحو تسعة أشهر، حيث أُخذ في الاعتبار أن يكون بأساليب جديدة بعد تحديد الأهداف المنشود تحقيقها من خلاله، لافتا إلى أنه تم التركيز على اختيار المشاركين، خصوصاً في جانب المستثمرين الناجحين من الشباب السعودي، الذين تحولت موهبتهم إلى دخل ومصدر رزق يعتمد عليه.
وناقش 20 مختصا دولياً خلال الملتقى، مستقبل قطاع الإعلام المرئي والمسموع في المملكة، عبر ورش عمل أقيمت في الملتقى كما تم عرض تجارب ناجحة للمبدعين والمتميزين في مجال الإعلام المرئي والمسموع وكذلك المواهب الشابة.
وشهدت الجلسة الأولى، التي كانت بعنوان "مستثمر ومبدعين.. قصة تروى" تحدث خلالها، رياض الزامل، رائد الأعمال السعودي والمبتكر لطريقة "الاستثمار التكافلي"، التي اعتمد فيها على نظام توزيع نسب تملك عادلة تهدف إلى تمكين رواد الأعمال ذوي التأثير في المجتمع وتهدف إلى مشاركة فاعلة.
وقال الزامل إنه يهدف إلى إيجاد بيئة خصبة للشباب الطموح الذي لديه عديد من المهارات، مبينا أنه يجب التأكيد على جدية الشباب الطموح واهتمامه الكبير في إنتاج الإعلام الجيد.
وأشار الزامل إلى وجود نظرة في المجتمع مبنية على أن الشباب السعودي لديه صفات الكسل والملل، مضيفا "نحن هنا نؤكد عكس الصورة التي هي بالفعل غير صحيحة".
وأكد أن الشباب السعودي يحتاج إلى إيجاد بيئة خصبة لرعاية مواهبهم ومهاراتهم الخاصة، فضلا عن جعلهم شركاء في رأس المال من خلال تقديم الخدمات اللوجستية لهم، وضرورة تمكينهم من المنافسة على الساحة الإعلامية العالمية.
وشدد الزامل على أهمية تسهيل العمل للشباب السعودي، الذي يدعمه توجه الدولة، الهادفة إلى صناعة الإعلام بشكل موسع ويحتوي على عديد من التخصصات الدقيقة. من جهته، قال بسام المحمدي، مؤسس ومشارك في الإعلام، إنه لم يجد الشركات العالمية التي تدعم صناعة الإعلام المرئي والمسموع في المملكة، مع أنها لا تحتاج إلى رأسمال كبير، بل تحتاج إلى الدعم والمساندة للشباب السعودي.
وأكد ضرورة إيجاد التخصصات الدقيقة في مجالات الإعلام، خاصة في الجانب الأكاديمي حتى تتمكن الشركات المتوسطة والصغيرة إلى التحول إلى مجموعة إعلامية متكاملة. بدوره، تحدث حسان الأنصاري، المتخرج في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المتخصص في التسويق، الذي اتجه إلى تأسيس عدة شركات دعاية وإعلان قبل اتجاهه لريادة الأعمال عن تجربته، مبيناً أن له عديدا من الأفلام المرئية التي اكتسحت سوق الإعلام المرئي، ما جعل لها تأثير قوي على المجتمع والقنوات التلفزيونية التي تفاوضت معه لاستنساخ مثل هذه الأفلام، وهي عبارة عن عمل سعودي شبابي بحت دون الاستعانة بالشركات الأجنبية.
من جانبه، أكد محمود أكرم، مدير عمليات الإنتاج، أنهم حريصون على جذب الشباب السعودي الطموح، الذي يثبت نفسه في مجالات الإعلام، ويكون له هدف واضح وملموس في هذا الاتجاه.
ودعا أكرم، الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، إلى تطوير البنية التحتية في هذا المجال، حتى يتم التوسع في مجال الإنتاج التلفزيوني أو غيره.
وقال إبراهيم الرميح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، إن الملتقى يهدف إلى تعريف الناس والمجتمع بالدور الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية، وكيفية استثمارها للشباب السعودي المهتمين بالدخول في هذا المجال بشكل احترافي، ورواد الأعمال الطامحين والراغبين في الاستثمار في هذا القطاع.
وأشار إلى أن الفئة المستهدفة من الملتقى، رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة وشركات الاستثمار وصناديق الاستثمارات الخاصة، ومكاتب الإعلان والدعاية في مجال الإعلام المرئي والمسموع ومنسوبي الإعلام ووسائل الإعلام المختلفة والمبادرات الاجتماعية والرقمية.
وبين أن الفعاليات اشتملت على جلسات وورش عمل، إضافة إلى المعرض التجاري الذي صاحب الفعاليات، وهو عبارة عن لقاء يجمع المستثمرين والشركاء في مجال الإعلام المرئي والمسموع لتعزيز العلاقات والفرص بينهم وبين أصحاب المواهب والمبادرات.