رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


تعليق الدراسة والطلبة الجامعيين

مع كل موجة أمطار أو عاصفة رملية تكثر المطالب بتعليق الدراسة، وهي مطالب في الغالب مرفوضة ولا يتم التعاطي معها أو الأخذ بها، ويبدو أن الإدارة الجديدة للتعليم صارمة جدا بشأن تعليق الدراسة.
أكثر من يستشعر الخطر الذي ربما يعترض الطالب أو الطالبة عند الدراسة في ظل ظروف مناخية غير طبيعية هو ولي الأمر سواء الأب أو الأم أو من ينوب عنهما، ومن هنا يكون قرار التعليق في الغالب “منزليا”، خاصة أن لا عقوبات قاسية تنتظر طلاب المدارس في حال الغياب، ولسنا هنا بصدد الدعوة إلى التسيب، ولكن لا أحد يرى بعينه وضعا مناخيا غير طبيعي، أو يسمع تحذيرا من “هيئة الأرصاد” أو الدفاع المدني، ويسمح لأبنائه بالذهاب للمدرسة.
أحترم صرامة الوزارة في ضبط المسيرة التعليمية وعدم السماح بالتغيب وتعليق الدراسة إلا للضرورة القصوى وفي ظروف استثنائية للغاية، ولكن لا بد من المرونة خاصة مع طلبة الجامعات والكليات والمعاهد، فالمدارس غالبا ما تكون بجانب المنازل، وولي الأمر يقدر الوضع والخطر، ويتخذ قرار التعليق من عدمه دون انتظار قرار الوزارة، ولكن بالنسبة لطلاب الجامعات وما يوازيها من كليات ومعاهد فلهم خصوصية يجب أن نراعيها، فهم يقطعون مسافات شاسعة من أجل الوصول إلى مقار الدراسة وأمام تلك المسافات لا نعلم ماذا يواجههم من تجمعات للسيول قد تعيق وصولهم وقد تتسبب في أذى لهم، فالجميع يذكر حادثة غرق “باص” إحدى الجامعات في أحد الأنفاق في العاصمة الرياض، الذي كادت تذهب بفعله أرواح كثير من الطالبات لولا عناية الله ثم تدخل عدد من المارة “النشامى”.
أيضا طلاب الجامعات لا يمكن أن يتخذوا قرار الغياب من أنفسهم، فهم ملزمون بعدد ساعات معينة لو تجاوزوها ينتظرهم قرار الحرمان من دخول الاختبار ويكون الرسوب حليفهم، ومن هنا يجب أن ينظر لهم بنظرة مختلفة، فإن لم نستطع منحهم إجازة، يجب أن يكون الحضور اختيارا في الظروف المناخية الصعبة، أي أن لا نعلق الدراسة ونكتفي بمنح الطالب الحرية في قرار الحضور من عدمه دون احتساب حالة غياب في حال منعته الظروف المناخية من الحضور.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي