رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


كشف «الـدواعش»

حديثي بالأمس عن العمل الخيري والحاجة إلى تطويره وتأطيره ونشره بطريقة تخدم المحتاج، وتسهم في أمن البلاد، يستدعي أن أذكر بقضية مهمة في المجال وهي العلاقة بين الجريمة والتسول، وتلك علاقة تزداد تطورا مع مرور الوقت.
الاعتماد على بساطة تفكير الناس وحبهم للخير يجعل كثيرا من الجهات ذات الخطر على المجتمع تستغل هذه الطيبة والبساطة في جمع الأموال عن طريق التسول. عندما يعلم الواحد منا أن المتسول يمكن أن يجمع في اليوم ما يقارب ألفي ريال حسب تقرير سابق صدر في إحدى الصحف السعودية، سيعلم خطورة أن ينتشر المتسولون عند إشارات المرور والأسواق والمستشفيات وغيرها من مواقع حركة الناس.
ثبت خلال الفترة الماضية وجود علاقة بين المتسولين ومجموعات دعم الحوثيين، وسيثبت ارتباطهم بفئات أخرى ذات خطر اجتماعي وأمني كبير ما دمنا لم نتصرف حيال المتسولين وندخلهم إلى المراكز التي تضمن أن يكونوا تحت رقابة الدولة سواء في بيوت الإيواء أو الإفادة من خدمات الجمعيات الخيرية وما تقدمه لهم من خدمات المواد التي يحتاجون إليها.
نشاهد اليوم وسائل جديدة في جمع الأموال بعيدا عن التسول المنتشر في الشوارع، فبعض المواقع والأشخاص الذين يطلبون العون في قنوات التواصل الاجتماعي يديرون عمليات احترافية تبحث عن مصادر التمويل، بعد أن أصبحت أغلب وسائل التمويل من المخدرات وغسيل الأموال تحت رقابة أكثر صرامة.
يسهم هذا الخطر الجديد بشكل مستمر في تكوين ملاذات آمنة مختلفة الشكل والمفهوم من قبيل الدعوة إلى حفر الآبار وبناء دور الإيواء وجمعيات تهتم بنشر الإسلام في الدول الفقيرة في قارات بعيدة. إن الالتزام بخدمة الدين أمر محمود لكنه يتطلب منا أن نكون كيسين فطنين كما أراد لنا ربنا ونبينا محمد ـــ صلى الله عليه وسلم.
يهمني في المجال أن أذكر الجميع أن كشف من يمتهنون عمليات تمويل المنظمات الإرهابية سواء حزب الله أو داعش والدعوة لذلك، واجب وطني. يجب ألا نكون سلبيين في التعامل مع مثل هذه القضية، المهم هو أن نبلغ عن المواقع والدعوات التي نشك فيها، فهي إن كانت نظامية فلن يضرها كشف أعمالها وإن كانت غير ذلك فقد حفظنا من شرورها البلاد والعباد، وأدينا بهذا واجبا دينيا ووطنيا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي