العيسى: فجوة بين المدرسة والأسرة يجب ردمها لإصلاح التعليم وتطويره

العيسى: فجوة بين المدرسة والأسرة يجب ردمها لإصلاح التعليم وتطويره

قال الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، إن هناك فجوة بين المدرسة والأسرة، مشددا على أهمية مقاربة وردم هذه الفجوة ليكون هناك تكامل في الأدوار بينهما، إذ إن ذلك يعد أحد المدخلات الرئيسية في عملية إصلاح التعليم وتطويره.
وأضاف: "المدرسة لا يمكن أن تعمل بمعزل عن الأسرة فهي المحضن الأول للطفل ونواة المجتمع، ولا بد من تحقيق التكامل والمقاربة بينهما لدعم كل الجهود الرامية لتطوير التعليم وتجويده، وذلك وفق رؤية تتضح فيها الأدوار والمؤسسات، وباعتبار أن للمدرسة دورا كبيرا في بناء شخصية الطفل واكتسابه المعارف والمهارات اللازمة، ليكون مواطناً صالحاً مسهماً في بناء مجتمعه".
وأكد خلال حديثه في اللقاء العلمي السنوي الأول لملتقى الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، برعاية الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض البارحة الأولى ضرورة أهمية تكامل الأدوار بين الأسرة والمدرسة من خلال إقامة شراكة مبنية على أسس علمية منظمة ومستدامة، وهو ما دعا وزارة التعليم للتخطيط والإعداد لمبادرة شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع، التي تعتبر أحد المدخلات الرئيسية في عملية إصلاح التعليم وتطويره، فضلاً عن كونه مطلباً وطنياً لمواجهة التحديات والتطورات العلمية الراهنة". وشدد العيسى على أهمية الشراكة مع الجهات المعنية بالتنفيذ للإسهام في رفع قيمة التعليم ومستوى أداء النظام التعليمي، وتحسين مردود العملية التعليمية، وإيجاد فرص للاتصال المباشر والتعرف على أبرز الأساليب والممارسات التربوية والمشكلات ومعالجتها.
من جانبه، أوضحت الدكتورة هيا العواد وكيل وزارة التعليم، أهمية الأسرة ودورها في مساعدة المؤسسات التعليمية على أداء رسالتها، ما يحتم هذه الشراكة الفاعلة.
وأشارت إلى أن نسبة الأسر التي لديها أبناء وبنات في مدارس التعليم العام تقدر بـ 83 في المائة من مجموع الأسر الكلي في السعودية، مؤكدة أهمية هذه المبادرة التي عملت عليها وزارة التعليم منذ عامين نحو شراكة مستدامة وفاعلة، حيث تضمنت خطة العمل عليها عددا من الإجراءات أهمها هذا اللقاء العلمي بما فيها من خبرات عالمية. من جهته، قال الدكتور فهد السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أستاذ السياسات التربوية في جامعة الملك سعود، إنهم يعملون على إعداد برنامج وطني لإشراك الأسرة في العملية التربوية والتعليمية، وسد الفجوة بين الأسرة والمنظومة التعليمية، وتمكين الأسرة من غرس القيم الإسلامية، وقيم العمل، وبناء الهوية الوطنية، وذلك بما يحقق مفهوم الأسرة المعرفي.

الأكثر قراءة