تعارض بين جهتين في الاشتراطات يزيد مخاوف المستثمرات من الحوادث
سجلت "الحرائق" و"الصدمات الكهربائية" أغلب الحوادث التي تتعرض لها الصالونات النسائية، وسط مخاوف المستثمرات من منع نوافذ خارجية ضمن طرق الإخلاء، في ظل تعارض الاشتراطات بين إدارة الدفاع المدني وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وأكد الدكتور طارق الحمدان متخصص بالطوارئ الطبية، أهمية تخصيص وتفعيل مخارج الطوارئ وعمليات الإخلاء, التي غالبا تغيب عن مقار المشاغل النسائية، مشيرا إلى أن المستثمرات كشفن عن تعارض في مخارج الطوارئ ومتطلباته بين الدفاع المدني وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على الرغم من أهميتها، حيث إنها تمنع النوافذ كنوع من الاشتراطات لافتتاح المشروع.
وأوضح أن مشكلة غياب خطط الإخلاء ومخارج الطوارئ من أكثر الأمور خطورة، خاصة أن أبرز الحوادث التي تتعرض لها هذه المنشآت هي الحرائق وإصابات الكهرباء، مطالبا بوجود الإسعافات الأولية والأساسية لتلافي تطور الحوادث، والتأكيد على تدريب أحد العناصر العاملة في هذه المنشآت.
وذكر خلال محاضرة "التوعية المهنية للعاملات في قطاع الصالونات النسائية" التي حضرها أكثر من 40 مستثمرة وعاملة في هذا القطاع، الذي يعد أكثر الأنشطة التجارية نموا؛ أن المشاغل والصالونات النسائية كأي مكان عمل يحتاج إلى تقييم أساسي، التي يمكن من خلاله التقليل من تفاقم أغلب المشكلات التي تتعرض لها كالحرائق والصدمات الكهربائية والمواد الكيمائية في المستحضرات كالصبغات والجروح من الأدوات المستخدمة.
وبين الحمدان أن عملية التقييم للمكان تأتي ضمن خطوات معينة كنوعية الأثاث المستخدم، حيث إن هناك أنواعا من الأثاث أقل اشتعالا، فضلا عن التأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية، إذ إنه في بعض الأماكن يتطلب وضع أجهزة لاكتشاف الأدخنة، التي ربما تفتقر إليها الصالونات للتقليل من مخاطر الحريق.
وفيما يتعلق بأمراض العدوى التي تتعرض لها عاملات ومرتادات الصالونات النسائية، أوضح أنها تتركز غالبا في عدوى الأمراض الجلدية، وذلك بسبب بكتريا أو فيروس أو فطريات تنتقل من شخص لآخر؛ مطالبا بالاهتمام بعمليات تعقيم أدوات الصالونات لتلافي انتقالها عند استخدامها.
من جهة أخرى، قالت شعاع الدحيلان رئيسة لجنة المشاغل النسائية إن منع وجود بعض الإسعافات الأولية يترك تأثيرا على طبيعة الحوادث التي تقع، ويؤثر ذلك اقتصاديا في العمل، حيث إن السمعة للمنشآت تعد السبب الأول في كسب أكبر عدد من الزبائن، مؤكدة أن هناك طرقا للتعامل مع التعقيم وكيفية التخلص من أي مواد ذات استخدام يومي.