الأمير سلطان بن سلمان: إسهام السياحة في الناتج المحلي تضاعف إلى 85.5 مليار
أوضح الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن إسهام السياحة الوطنية في الناتج المحلي الإجمالي تضاعف، إذ إن القيمة المضافة لقطاع السياحة ارتفعت من 36.5 مليار ريال عام 2005م، إلى 85.5 مليار ريال عام 2015، كما تضاعفت الإنفاقات على الرحلات السياحية الداخلية من 55 مليار ريال عام 2005م إلى 105 مليارات ريال في نفس العام.
وأشاد خلال كلمته أثناء تدشين الأمير فيصل بن بندر أمير الرياض الدورة التاسعة لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2016، الذي تنظمه "السياحة" في الرياض، بما تحظى به قطاعات السياحة والتراث الوطني من اهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قائلا "الدولة قد فاتها عديد من الفرص الاقتصادية المتاحة في تطوير قطاعي السياحة والتراث، ومن الممكن تعويضها من خلال المسارعة في إنشاء الوجهات السياحية المنافسة، وتحسين البنى التحتية، وتأسيس شركات التنمية السياحية، وزيادة فرص الاستثمار والتمويل السياحي، وتنويع المنتجات والخدمات السياحية ورفع مستوى جودتها"، مضيفا "لن تخسر هذه البلاد مزيدا من الفرص، والملك سلمان ملك لهذه البلاد"، إذ إن التحول الذي تتبناه الدولة حاليا بقيادة خادم الحرمين حصل في الهيئة منذ إنشائها، والملك سلمان مدرستنا، وهو قائد استثنائي لا يؤمن بالفقاعات.
ولفت إلى أن السياحة ليست مجرد ترفيه بل صناعة متكاملة وأي اختزال لها في مشاريع ترفيهية أو محاولة لإطلاق مشاريع ترفيهية بعيدا عن منظومة السياحة التي تبنتها الدولة ممثلة في الهيئة خلال السنوات الماضية سيكون مضيعة للوقت وزيادة في الخسائر، مشيرا إلى أنه "لم نكن بحاجة إلى "حافز" لو توجه الدعم لبناء قطاعات اقتصادية قادرة على توفير الرفاه للمواطنين وتوفير فرص العمل والعيش الرغيد الذي يليق بمواطني هذا البلد المبارك".
وأكد أن السياحة هي صناعة وطنية، إذ إن كلمة الصناعة هي الكلمة السحرية بعيدا عن الفقاعات التي تحدث في قرارات بعض المؤسسات الحكومية في تطوير جانب أو مسار، كما أن الهيئة قدمت للدولة ضمن استراتيجيتها الوطنية، قبل عام، مشروعا رياديا لتوطين صناعة اقتصادية متكاملة بكل عناصرها النظامية والتنظيمية وعناصر التمويل وبناء علاقات الشركاء ومقدمي الخدمات.
وأفاد بأن الهيئة قدمت أسلوباً هادفاً ومركزاً في التحول الإداري والاقتصادي منذ بداية تأسيسها عام 1421هـ، وبشكل يتميز عن المتعارف عليه في الأجهزة الحكومية القائمة حينها، حيث اعتمدت برنامجاً متطوراً ومتميزاً شمل إحداث نقلة عميقة في قطاعات السياحة وإعادة هيكلة وتنظيم الصناعة جذرياً، وإعداد استراتيجيات وخطط للتنمية السياحية على المستوى الوطني والمناطق، حيث تشير التطورات الإيجابية السريعة التي تشهدها صناعة السياحة في المملكة، والنمو والطلب المتزايد على الخدمات والمرافق السياحية في جميع المناطق، إلى مستقبل زاهر وكبير لأحد أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة التي تحتاج إلى الدعم والتسهيل لضمان تحقق نتائج الجهود الكبيرة التي بذلت طوال السنوات الماضية في التخطيط والتطوير والتنظيم.
بعد ذلك سلم راعي الحفل ورئيس الهيئة جوائز التميز السياحي لهذا العام، وهي الجوائز التي تمنحها هيئة السياحة سنويا للمتميزين من العاملين الأفراد والشركات في القطاع السياحي.
وقد ألقى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، راعي الحفل، كلمة أكد فيها أن هذا الملتقى يقام بالتزامن مع ما تحققه السياحة الوطنية من تطور ملحوظ وإقبال كبير من مختلف شرائح المجتمع السعودي، مؤكدا "نحن نعيش في هذا المساء مناسبة تقدير وتكريم رجال عملوا في مجال مهم، عمل احترافي يقوده أخ عزيز ويؤسس له رائد هذا المجال الأمير سلطان بن سلمان، الذي جعل السياحة علامة بارزة، أقدر له وللهيئة ومجلس إدارتها والعاملين دورهم لما يقدمون من أعمال صالحة تسع كل لون، ولها طعم ورائحة من خلال تنظيم كل ملتقيات الوطن، وكل من سبقنا، خاصة الأمير سلطان، الذي أسس وركز وشرع على كثير من الجوانب المهمة التي يجب أن نعتنى بها، الوطن وأبنائه وقيادته".
من جهته أوضح صالح الجاسر مدير عام "الخطوط السعودية"، أنه تم إطلاق برنامج التحول وإعلان الخطة الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة، في هذا العهد المبارك خلال شهر رجب من العام الماضي، وتضمنت الخطة عديدا من الأهداف للوصول بالناقل الوطني إلى المكانة اللائقة بالمملكة.
وأضاف "إن أبرز هذه الأهداف هو الاستثمار في العنصر البشري، ومضاعفة الأسطول إلى 200 طائرة، إلى جانب رفع عدد الرحلات إلى ألف رحلة في اليوم الواحد، وأعداد الضيوف إلى 45 مليونًا في العام، كما تمت زيادة الرحلات والسعة المقعدية على القطاع الداخلي والوصول إلى وجهات دولية جديدة، وتقديم منتجات ذات جودة عالية، وتطويرالخدمات، وجميعها أهداف تتلاقى مع أهداف الهيئة وتتكامل معها في تناغم فريد".
وقد قام راعي الحفل بتكريم الشركات والجهات الراعية للملتقى، التي ضمت الهيئة العامة للطيران المدني شريكا استراتيجيا، الخطوط الجوية السعودية "شريكا استراتيجيا، سكاي برايم للخدمات الجوية "شريكا استراتيجيا"، شركة هواوي "راعيا ذهبيا"، شركة دور "راعي البرنامج العلمي"، جامعة الملك سعود "شريك البرنامج العلمي"، مجموعة الحكير "راعي ضيافة".