ضوضاء المشاريع تفقد طلاب الطائف 1800 دقيقة دراسية أسبوعيا

لم تؤثر المشروعات المتعثرة، أو حفرياتها المُنفذة حاليا في محافظة الطائف، على الحركة المرورية فحسب، بل امتد تأثيرها السلبي، إلى طلاب المدارس صباح كل يوم، حيث رصدت "الاقتصادية" تعثر أكثر من 500 طالب عن اليوم الدراسي في ثلاث مدارس مختلفة، تقع في أماكن متفرقة من المحافظة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع مُعدلات التأخير الصباحي لدى الطلاب.
ويبدأ الطلاب يومهم الدراسي على أصوات حفر المعدات الثقيلة، ولمدة ست ساعات يوميا، أي ما يُعادل 1800 دقيقة أسبوعيا، ما يعد وقتا مُهدرا لا يستفيد منه الطالب، كما جاء وجود الحفر بمحاذاة المدارس، كعنصر يُشكل خطرا على سلامة الطلاب، وأولياء أمورهم، والمعلمين، عند التوافد إلى المدرسة صباحا، وساعة الانصراف ظُهرا.
ووفقا لجولة ميدانية، فإن أصوات المعدات الثقيلة وآلات الحفر، أحدثت الكثير من التلوث الضوضائي داخل الفصول الدراسية الأمر الذي أدى إلى عدم سماع شرح المعلمين للدرس داخل الصف الدراسي، فضلا عن التركيز معه، ويقع أحد تلك المشروعات المنفذة بجوار مدرستين في المحافظة، ولا يزال العمل فيه مستمرا منذ أربعة عشر يوما.
وأوضح مصدر مُطلع، في إحدى المدارس المُتضررة، تتحفظ الصحيفة باسمه، أن مثل هذه المشروعات تسببت في صعوبة الحركة المرورية في الصباح، وعند الانصراف، فضلا عن إحداث تلوث ضوضائي داخل المدرسة أدى إلى تعثر القيام بتدريس الطلاب الذين تجاوزت أعدادهم خمسمائة طالب، لافتا إلى ارتفاع مُعدلات التأخر الصباحي لدى الطلاب.
من جهته، أضاف إسماعيل إبراهيم، المتحدث الإعلامي باسم أمانة محافظة الطائف، أنه لا توجد مشروعات متعلقة بأمانة الطائف أمام المدارس، وفي حالة وجود مشروعات بالقرب من المدارس يتم وضع وسائل سلامة، وتوفير مسارات جديدة يستطيع الطلاب المرور من خلالها، لافتا إلى أنه في حال المشروعات المتعلقة بالجهات الخدمية، فيجب أن تتكفل بعمل الإجراءات المتعلقة بمشروعاتها وفق خطة مسبقة، مؤكدا أن الأمانة تراعي السلامة أولا، وتعمل على توفير المسارات الكافية، وفي حال وجود ضرر أثناء العمل الصباحي فإنه يتم توجيه المقاول بالعمل خلال الفترة المسائية.