66 % من المعلمين «محبطون» ويقل حماسهم بعد التدريس
كشفت دراسة حديثة أن 66 في المائة من المعلمين يرون أن حماسهم ورغبتهم في التدريس تقل بعد التحاقهم بالمهنة.
وأوضحت الدراسة، التي نفذتها هيئة تقويم التعليم العام، أن 75 في المائة من المعلمين لا يتوافر لهم مواد ووسائل تدريسية داعمة، وأن الكتاب المدرسي هو المصدر الرئيس للتعليم والتدريس، بينما ذكر 70 في المائة من المعلمين أنه ليس لديهم أماكن متاحة في المدارس تمكنهم من العمل والتخطيط للتدريس.
وأشار إلى أن 59 في المائة من المعلمين المشاركين في الدراسة والاستبيان، التي أطلعت "الاقتصادية" عليها، أن مدارسهم بحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل بدرجة كبيرة، مشيرين إلى أن 92 في المائة من المعلمين مقتنعون بمهنتهم. وذكر 91 في المائة من المشاركين البالغ عددهم 1686، أنهم راضون بالعمل معلمين في مدارسهم الحالية، و52 في المائة من المعلمين ذكروا أن نصابهم التدريسي عال. وفيما يخص العمل التعاوني بين المعلمين في المدرسة، أكد 40 في المائة من المعلمين أنهم لا يتعاونون مع بعضهم بعضا فيما يخص عملهم التدريسي، وأنهم لا يجدون دعماً تقنياً داخل المدرسة يمكنهم من استخدام التقنية في التدريس. أما فيما يتعلق بالربط بين الدروس وحياة الطلاب اليومية، فقد أوضح 24 في المائة من المعلمين أنهم لا يربطون ما يعلمونه للطلاب في الصف بحياتهم اليومية. ويرى المعلمون أن 77 في المائة من الطلاب أحيانا ليس لديهم المعارف والمهارات المتطلبة منهم في الصفوف السابقة، مشيرين إلى أن 74 في المائة من المعلمين ذكروا أن الطلاب لا يحصلون على ساعات نوم كافية، كما أن 20 في المائة من المعلمين أكدوا أن الطلاب لديهم نقص في التغذية المناسبة.
وأشارت هيئة تقويم التعليم إلى أن البيانات والمعلومات التي جمعت من المعلمين في أثناء تطبيق الاختبارات الوطنية، تبين أن المعلمين يرغبون في ممارسة مهنة التدريس ولكن ينقصهم الدعم بالمواد التدريسية المساعدة والتطوير المهني المناسب، مطالبة بالتركيز على توفير الدعم المناسب للمعلم بمصادر تعلم متعددة، وتطويرهم مهنيا وفقا للمعايير المهنية المعتمدة، حتى تكون الجهود موجهة فيما يرتقي بأداء المعلم، وتهيئة البيئة التدريسية المناسبة له.