مصدر لـ "الاقتصادية" : ارتفاع أعداد الطلاب في «الشرقية» يقابله نقص في المشاريع التربوية
أكد لـ "الاقتصادية" مصدر مطلع في إدارة التعليم في المنطقة الشرقية، ارتفاع أعداد الطلبة في المنطقة بشكل كبير عاما تلو الآخر، في ظل عدم وجود مشاريع تربوية تواكب هذه الزيادة، مبديا تخوفه من حدوث مشكلات في عمليات القبول الجديدة التي قد تضع إدارة التعليم في المنطقة الشرقية في حرج شديد.
وأشار المصدر، إلى عدم وجود خطة واضحة لهذا النمو المتزايد في أعداد الطلاب، خاصة أن الأحياء الجديدة في المنطقة لا توجد فيها أي مشاريع تعليمية، حيث تفتقر هذه الأحياء إلى المدارس من الجنسين، ما أدى إلى تكدس ملحوظ في مدارس الأحياء الداخلية لحاضرة الدمام، حتى وصل عدد الطلاب في إحدى المدارس الابتدائية في الخبر إلى 1200 طالب، مبينا أن استيعاب المدارس في أحياء حاضرة الدمام للطلاب، أصبح غير ممكن إطلاقا.
وأفاد بأن عدد الطلبة في المنطقة الشرقية يبلغ نصف مليون طالب وطالبة، موضحا أن إدارة التعليم تواجه أزمة في المباني المستأجرة، ما أدى إلى تكدس الطلاب في المدارس الداخلية.
يشار إلى أن "الاقتصادية"، أكدت في تقرير نشر الأسبوع الماضي، وجود 12 مبنى تعليميا جديدا في الشرقية خاليا من اشتراطات السلامة الإنشائية، الأمر الذي يتسبب في تأخير افتتاح مدارس جديدة تستوعب هذا الارتفاع المتزايد من أعداد الطلاب.
وبين التقرير وجود 44 مبنى مدرسياً على مستوى المملكة لا تتوافر فيها السلامة الإنشائية للمباني، الأمر الذي دفع وزارة التعليم إلى رفع تلك الملاحظات لشركة تطوير للمباني، فضلا عن الاستعانة بأساتذة الهندسة في جامعة الملك سعود.
وأخطرت الوزارة المقاولين بالمعالجات المطلوبة لسرعة تنفيذها، خاصة أنه تم تحديد موعد لإنهاء وتسليم تلك المباني قبل بداية العام الدراسي المقبل، موضحة أنه سيتم عمل المعالجات تحت المتابعة الدقيقة من قبل المكتب الاستشاري، فضلا عن زيارات ميدانية مكثفة من قبل أساتذة كلية الهندسة في جامعة الملك سعود للتأكد من سلامة المباني.
يشار إلى أن شركة تطوير للمباني تأتي كإحدى الشركات الحكومية المتخصصة في إدارة المشاريع، ذات مسؤولية محدودة تعمل على أسس تجارية، انطلقت أعمالها في بدايات الربع الثاني من عام 2013، لتسهم في تطوير البيئة التعليمية وإضافة نقلة نوعية على صعيد المشاريع التعليمية في المملكة، لتحقيق طموح القيادة الرشيدة وتطلعات المواطنين في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وأسندت إلى الشركة بموجب أمر سام كريم مشاريع المباني المدرسية والتعليمية والمرافق الإدارية لوزارة التعليم وطرحها وترسيتها وفقاً لنظامها وتوفير المباني وتوقيع عقودها والإشراف عليها بما فيها الأعمال الهندسية وتشغيلها وصيانتها وتطويرها.
ويشمل نشاط الشركة إدارة التصميم والإنشاء والتنفيذ للمباني التعليمية والمرافق المساندة لها والإشراف عليها، شاملا تقديم جميع الخدمات ابتداءً من الخدمات الاستشارية والإدارية والتخطيط، مرورا بالصيانة وإعادة التأهيل والتجهيز والتأثيث وانتهاء بالتأجير والاستئجار وشراء وبيع المباني التعليمية.