أمير مكة المكرمة يوافق على إطلاق مشروعات تقنية لتسهيل التواصل بين المراجع والإمارة
وافق الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على إطلاق حزمة من المشروعات التقنية الرامية إلى تسهيل التواصل بين المراجع والإمارة وتحويل الإمارة إلى جهة ذكية تمكن من اختصار الوقت وتوفر الجهد على المراجعين.
كما وافق أمير منطقة مكة المكرمة على تدشين بوابة "تواصل" التي يأتي في مقدمة أولوياتها تيسير التواصل بين المراجع والإمارة، ومتابعة الأمور والمعاملات كافة الخاصة به لديها، إضافة إلى "أجهزة الخدمة الذاتية" التي تحمل شعار "وقت أقل .. راحة أكثر"، وتسهم الخدمة في توفير الوقت والجهد على المراجع لأقسام الإمارة من خلال أكثر من 18 موقعا موزعة على عدة محافظات ما يتيح تقديم الخدمة في الوقت والمكان المناسبين للمراجع.
وتهدف أجهزة الخدمة الذاتية إلى تطوير آليات التواصل مع المواطنين والمقيمين عن طريق تمكينهم من تنفيذ عديد من الإجراءات مثل الاستعلام عن المعاملات دون الحاجة إلى زيارة المقر الرئيسي للإمارة وستتوافر في الإمارة، وفي وقف الملك عبد العزيز، والأمانات، والمحافظات، والمطارات والمنافذ، وتتسم بالبساطة وسهولة الاستخدام.
واطلع الأمير خالد الفيصل خلال اجتماعه أمس في ديوان الإمارة في العاصمة المقدسة على خدمة البريد الإلكتروني وتحمل شعار "بريدك الإلكتروني ينوب عنك" وبواسطتها لا يستدعي الأمر مراجعة مكاتب إمارة منطقة مكة والمكرمة، إذ يرسل المراجع بريدا إلكترونيا بشأن المعاملة وتصله الإجابة من الجهة المعنية في الإمارة وهو في مكانه ما يوفر الوقت والجهد عليه.
ووافق أمير مكة المكرمة على "التواصل الرقمي" الذي يعد الأكثر سهولة وفعالية، حيث تتم الاستفادة عبر القنوات الرقمية مثل الرسائل النصية والمواقع الاجتماعية "فيسبوك" و"تويتر" وموقع إمارة منطقة مكة المكرمة الإلكتروني.
ومن البرامج التي وافق على تنفيذها برامج مراقبة الأداء التي تمكن المسؤول في الإمارة من متابعة الأعمال والمعاملات المنجزة كل في القسم المختص به، وتسهل أيضا آلية التواصل بين المسؤول والموظف.
ويحمل أمير منطقة مكة المكرمة شعلة التحول التقني في الإمارة لتطوير التقنية فيها وتحويل العمل فيها إلى إلكتروني بهدف تسهيل الإجراءات واختزال الوقت إضافة إلى قياس جودة الخدمات التي تقدمها أجهزة الدولة في المنطقة،
وفي هذا الجانب وضعت الإمارة استراتيجية تطوير تقنية المعلومات في الإمارة بهدف رفع درجات الأداء في مختلف إداراتها والأقسام، بواسطة الاستخدام الإبداعي للابتكارات الحديثة لتقنية المعلومات والاتصالات، واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات كوسيلة لتحقيق الرؤية الاستراتيجية لإمارة منطقة مكة المكرمة، كذلك التأكيد على أهمية المعلومات والمعرفة كمحرك رئيس للاقتصاد والمجتمع، وبالتالي التعامل معهم بفعالية عن طريق الأدوات التقنية الحديثة.
ويهدف التحول إلى تطبيق الحكومة الإلكترونية في إمارة منطقة مكة المكرمة وفتح قنوات حديثة وسهلة على المراجعين، لضمان جودة وأداء الخدمة المقدمة، وتفعيل واستثمار التقنية إضافة إلى تطوير الأداء والرقابة على العمل.
وأعدت إمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة في الإدارة العامة لتقنية المعلومات قائمة مجدولة بنحو 18 برنامجا ومشروعا تقنيا تنفذ خلال الأعوام الخمسة المقبلة وتتضمن برنامج الاستراتيجية، وإدارة تجربة الخدمات، والموارد البشرية والمؤسسة، ووحدات التميز المؤسسي، وتقنية المعلومات، ومتابعة التحول والتغيير لبرنامج ريادة.
ويعمل البرنامج على تطوير الجوانب الإدارية والبشرية والتقنية كافة لإمارات المناطق وتحسين قدراتها الإشرافية على المرافق العامة والمشروعات الخدمية، ورفع كفاءتها التنسيقية مع الجهات الحكومية، وتعزيز منظومة الاتصال الإلكتروني ما بين كل إمارة والمحافظات والمراكز التابعة لها سعيا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويستند التحول إلى الإمارة الذكية إلى تخطيط استراتيجية تقنية المعلومات المتضمن وضع خطة لتنفيذ الخدمات التقنية المناسبة لإمارات المناطق يتم من خلالها تحديد الاحتياج وآليات التطوير، إضافة إلى مشروع توحيد هيكل تقنية المعلومات والبنية التحتية الهادف إلى تمكين سهولة إدارة العمليات والتواصل المستمر على مستوى الإمارات والمحافظات والمراكز التابعة لها، ومشروع منظومة تكامل وإدارة البيانات مع الجهات الحكومية الذي سيتم من خلاله إعداد منظومة متكاملة آمنة لتبادل المعلومات الخاصة بالمشاريع والخدمات بين الجهات الحكومية والإمارات بشكل لحظي، ومشروع منظومة العرض التجميعي لمعلومات المستفيدين التي سيتم من خلاله تخصيص علاقات الارتباط مع المواطنين وتحسين تجارب العملاء على مستوى جميع قنوات المعاملات والخدمات، ومشروع نظام إدارة الموارد المؤسسية، الذي سيكون له دور في الوصول إلى إجراءات ومعاملات إلكترونية حكومية متكاملة، ومشروع نظام البوابة الإلكترونية الداخلية يتم من خلالها التواصل بين جميع موظفي الإمارات والمحافظات والمراكز التابعة لها.
ويمكن الموظفين من تبادل ونشر المعلومات والوثائق والمعرفة عموما فيما بينهم بطريقة سريعة وفعالة، ومشروع نظام الأعمال الذكية والتقارير، الذي سيسهم في تحسين كفاءة القرارات الإداري من خلال توفير الأسس اللازمة لقياس أهداف العمليات وإجراء التحليلات اللحظية وخفض الزمن اللازم لحل المشكلات وضمان التوافق المستمر مع المعلومات المتغيرة وبيئة هيكل التطبيقات.