حزب كاذب

حين تقول الحزب في أغلب الدول التي يسيطر عليها، فأنت تقصد ما سمي ظلما "حزب الله". هذا المكون الإجرامي الذي اتخذ من البشر دروعا لإخفاء هويته الحقيقية، والذي استخدم الدين وسيلة لخدمة الأجندة الإيرانية، وقد تكون هناك أجندات أخرى يخدمها وستنكشف تباعا.
حزب أعلن بالأمس القريب أن أكبر أعدائه هو الدولة المسلمة التي يسيطر فيها الأذان على كل الأصوات، وتقفل فيها المحال جبرا لأداء الصلاة، ويدفع بأبنائها وبناتها لتعلم العلوم الدينية من الروضة حتى الجامعة كل سنة.
الدولة التي ترعى مسابقات حفظ وترتيل القرآن، بل كانت الأنموذج الذي سار في نهجه كل من أراد أن يخدم القرآن وعلومه. الدولة التي تتخصص فيها جامعتان في مجالات الشريعة والعلوم الإسلامية، وينتشر دعاتها في كل أنحاء المعمورة لتعليم الدين والدعوة إليه.
الدولة التي جعلت أهم مشاريعها خدمة الحرمين الشريفين، وبذلت وتبذل الغالي والنفيس في سبيل عمارتهما، والعناية بكل من يريد أن يصل إليهما. الدولة التي لم يمر عليها ملك إلا ووضع بصمة له في بناء المسجدين وخدمة كل الحجاج والمعتمرين. الدولة التي تحمل في علمها كلمة التوحيد وشهادة الإيمان بنبي الله، قبل أن تتخذ ذلك دول معينة وسيلة للتربح ومحاولة التربح بالدين الذي هو منهم ومما يفعلون براء.
هذا الحزب الفاسد المفسد الذي اتخذ من الاغتيالات نهجا لإسكات كل من يريد أن يقول الحق، فحرم دولا من أهم رجالاتها ونسائها. الحزب الذي يرى في تجويع الأطفال والنساء والشيوخ وسيلة للنصر في معركة يعتبرها مقدسة، وهي معركة إجرامية لا يمكن أن يطلق عليها اسم الإسلام، أو يعتبرها أحد طريقة من طرق الإسلام.
حزب استخدم الكذب في كل حروبه المفتعلة, فروج لبطولات كاذبة يرفضها كل عقل ذكي وفطرة سليمة. الحزب الذي له باع طويل في الكذب، فاستطاع أن يدلس حتى على كبار المثقفين ليجعل منهم أبواقا تنادي بطول عمره وبقائه، حتى كشفوه وعرفوا ما يمثله من فجور وفسق وبعد عن الدين. الحزب الذي امتلك وبكل جدارة لقب الكذاب، باعتراف قائده "الزميرة" الذي اعترف أخيرا أن أكبر أعدائه هي المملكة وليست إسرائيل كما كان يكذب ويروج في الماضي.. لنا معه ومع من يقف معه كلام في الغد بحول الله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي