القرشي أرسطو أم أفلاطون؟
درس الهندسة وبرع في مجال التسويق، يكره الفشل ويحب النجاح ويرى أنه سيصل لما يريد يوما ما، كل التعب الذي لازمه في البدايات بددته كلمات سيدة من جيزان حين أهدته كلمة التسويق الأولى “لا نريد غسيل مخ” فكانت بداية الانطلاق وصار “بونكس” المحطة الأولى للرجل الذي يرى فن التواصل مهارة وسببا مباشرا في نجاح أي عمل، التقطته أعين المؤسسات الكبيرة وباتت ترى فيه فارسا في التسويق، والانتشار لماذا لا يكون كذلك وهو صاحب برنامج “من إلى”، الذي يهدف إلى تمكين الشباب من الحصول على وظيفة مناسبة من خلال مجموعة من النصائح تقدم على حلقات منفردة تشرح بشكل بسيط ومتسلسل الخطوات المتعلقة بالحصول على وظيفة ابتداء من السيرة الذاتية إلى أول ترقية.
فكر جديد وإبداع في عالم المال والوظيفة وحين انتقل لشركة النهدي تعمق في أدق التفاصيل داخل شركة جانبها الإنساني هو ركاز وأس العمل الذي تقدمه فكان مشروع “هللاتك أمل” بالشراكة مع جمعية نماء الخيرية بمنطقة مكة المكرمة التي تخدم عشرة آلاف أسرة.
زاد في سيره نضجا واكتمل النجاح الشخصي حين حصل على جائزة «أفضل مختص في قطاع بيع التجزئة لعام 2015 على مستوى الشرق الأوسط»، ضمن حفل جوائز المؤتمر العالمي لمراكز التسوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بخلاف البرامج التي يقدمها على برامج التواصل الاجتماعي للرجل شافع يجبرنا أن نقول له كيف هي استراتيجية النجاح لديك بعد أن أصبحت الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية العربية السعودية فثقة المسؤول وآمال الرياضيين باتت أكبر ولا شك في أن مثلك حفي بأن يصل لمبتغاة وبالتالي نرى عام 2022، عاما أولمبيا يرضي أملا أتعبه طول الصبر فيما مضى ومن رجاء طال ليله.
ذكرت أن سقراط يقول تحدث حتى أراك وحديثك يقدم لنا شيئا من الحماس والفأل الحسن، فنشاطك الكبير منذ البداية دلالة على تغيير قادم فلقاء مع سفير البرازيل بمقر سفارته لمناقشة ترتيب تأشيرات البعثة السعودية المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو المقام بالبرازيل الصيف المقبل، 20 يوما، وزيارة لمعهد إعداد القادة، واجتماع بأمين عام الاتحاد السعودي للرماية ويلتقي العداء الأولمبي السابق هادي صوعان، فهل تسمع صوتا يخبرك ماذا نريد؟
ـ الحكمة تطالبك بأن تسمع لمن سبقوك في هذا المجال ولهم سابق معرفة بخفاياه وتفاصيله، فاللجنة تحوي داخل أروقتها شبابا يتوقدون شوقا للعمل، فمتى أشعرتهم بقيمتهم الحقيقية كسبت وكسبوا، ورياضة الوطن الكاسب الأكبر قبلكم جميعا، نريد منك.
ـ اللجنة الأولمبية، تستقبل حسام القرشي كقدرة وطاقة لعلها تنجح في تسويق واستثمار فرقها الرياضية بشكل ناجح ومثمر من خلال شراكة اجتماعية مع مؤسسات وشركات قائمة تسهم من خلالها في رد دين وطن معطاء فلن يرضى المحبون بأقل من صعود الأبطال الأولمبيين لمنصات الذهب في زمن حازوا الذهب في بلد أمن وتسامح كفل لهم شرعه المنهج التجاري المثالي.
ـ الرياضة ثقافة هي كذلك في وقتها الحالي، فهل سنرى ملفات تفتح يشع منها نبض جديد يضخ طعما جديدا للحياة في الوسط الرياضي.
ـ الشراكة الاجتماعية بين أبطالنا الأولمبيين والمجتمع الصغير المحيط بهم أو ذاك الكبير الذي يتفاعلون ويتعاملون معه يؤسس لفكر السبق والريادة لهم، ويمد جسور التواصل لجلب لاعبين جدد بعد أن يتأثروا بجميل أفعالهم، فهل سنرى في الشهور المقبلة حراكا قويا وتغيرا في معادلة البناء والتطوير لدى اللجنة من خلال الأفكار التي يقدمها الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية؟ الأمل كبير، جدا.