رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


عناوين إماراتية مهمة

شغلت وسائط التواصل الاجتماعي بفتح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قنينة الماء لخادم الحرمين الشريفين رغم أنه كان منشغلا بالحديث مع أحد ضيوف رعد الشمال. سرعة بديهة الشيخ واحترامه الجم لخادم الحرمين الشريفين وانصرافه لتقديم الخدمة له هي عناوين للعلاقة الحميمة المتقدمة التي تربط البلدين الشقيقين وقيادتيهما.
الإمارات تأخذ من الشيخ زايد - رحمه الله - عناوين مهمة في احترام الأخوة والجوار والعلاقات التاريخية الضاربة الجذور بين بلدين وشعبين عاشا معا صعوبات جمة في تاريخهما الماضي والحاضر، وتشاركا في تكوين الهوية الجديدة لدول مجلس التعاون.
يمكن وصف قادة الإمارات بالأبناء الأوفياء لعهد والدهم العظيم، وتاريخ دولتهم الفتية وأصالة الجذور التي ينتمون إليها. هم يمثلون كل ما تتمناه أي دولة في جيرانها. يكفي أن نشاهد مساهمات الجيش الإماراتي الباسل في العمليات العسكرية في اليمن الشقيق بجوار إخوانهم من القوات العسكرية السعودية وقوات الحكومة الشرعية في وجه محاولات ابتزاز القرار اليمني التي تتبناها إيران ومن يسير في فلكها.
ليست المساهمات العسكرية هي الوحيدة التي تميز قيادة الدولة والشعب الإماراتي، فهناك تجد الترحاب والعناية والتقدير الذي يميز الشعب الإماراتي، أمر جعل الإمارات الوجهة السياحية الأولى للشعب السعودي. كل هذا يوضح العلاقة الأخوية الودية التي تجمع الشعبين.
ندر أن تجد مثل هذا التجانس في علاقات الدول حتى وإن كانت تربطها الأواصر القوية، لكنها عزيمة القيادة التي تذلل الصعاب وتحل الإشكالات قبل استفحالها. يميز سلوك الإمارات القدرة على التفاعل السريع مع المعطيات والوقوف الفوري مع المملكة في مختلف الجبهات السياسية والاقتصادية قبل العسكرية.
ذلكم هو ما جعل الشيخ محمد بن زايد يستشعر الرغبة في خدمة من يعتبره بمقام والده، فيسارع لتقديم الخدمة له وهو أمر استرعى انتباه الجميع بفوريته، وعفويته وبساطته.
يأتي في هذا المقام الحديث المنتشر عن تنامي اللحمة والمحبة والتفاعل بين دول المجلس وهي تتفهم الواقع الجديد وتعمل لتكون قوة فاعلة في المحيط الذي تعيش فيه، ويحسدها على ما تنعم به كثيرون. التفاعل مع الموقف من حزب اللات الإرهابي، يدل على أن هناك مستقبلا رائعا ينتظر العلاقة بين هذه الدول وشعوبها ويبشر بالمزيد من الاستقلالية والقرارات الجماعية التي ستخدم بداية ونهاية استقرار شعوب المنطقة وأمنها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي