رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


تجربة «لقاء الخميس»

عندما أتابع الجهد المنجز الذي يحققه لقاء الخميس، أشعر بغبطة شديدة. هذه الغبطة نابعة من كون لقاء الخميس فعلا اجتماعيا وثقافيا ووطنيا يهتم بنشر الإيجابية في المجتمع.
وهو يسعى لتقديم تجارب ناجحة في مختلف مناطق المملكة، ولا يقتصر نشاطه على العاصمة والمدن الرئيسة، بل ينتشر في كل مدن المملكة.
هذا الجهد المميز، يقدم رؤية للمبادرات الناجحة، ومن المهم هنا الإشادة بجهد منصور البطي المشرف على لقاء الخميس والفريق العامل معه والجهات الراعية لهذا الجهد.
ورغم معرفتي أن هذه المبادرة تواجه صعوبات وتحديات مختلفة، ككل عمل ناجح، لكن يتم تذليل هذه الصعوبات بمنتهى الهدوء.
إن المرونة التي تتسم بها تجربة لقاء الخميس، تجعله يتجاوز في مجاله جهد مؤسسات أكبر. وهذا حتما نابع عن تجاوزه للجدران والأسوار التي ترتبط بمقر واحد، وبالتالي تنحصر نشاطاته داخل هذا المبنى، فأنت ترى لقاء الخميس، تارة في فندق، وأخرى في كوفي شوب، وثالثة في جامعة، ورابعة في مركز الملك سلمان ... إلى آخره.
هذه المرونة في الحركة، هو ما نتمناه في مؤسسات ثقافية واجتماعية أخرى.
على النادي الأدبي في الرياض - مثلا - ألا ينحصر في حدود مبناه فقط، إذ ما الذي يمنع أن يأتي إلى الناس في شمال الرياض وجنوبها وشرقها وغربها؟ هذا الكلام ينطبق على الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية.
إن المبنى الخاص بهذه المؤسسة أو تلك، أدى إلى تنميط نشاطات تلك المؤسسات، واقتصر نشاطها على فعل وظيفي، أدى في النهاية إلى انحسار الحضور والتفاعل.
من المهم أن تسأل مؤسسات الثقافة - والأندية الأدبية في مقدمتها - لماذا يتراجع عدد الحضور لنشاطاتها إلى نفر قليل ومحدود؟
كسر حواجز المكان، والأفكار الخلاقة، والاقتراب من شريحة الشباب والفتيات مسألة مهمة، يمكنها أن تحققق الكثير من النجاح.
تجربة لقاء الخميس تستحق الدعم والمساندة، ولا أظن الإخوة في لقاء الخميس سيبخلون بتقديم نتاج تجربتهم وخبرتهم في استقطاب جمهور يملأ المكان، فيغدو الفعل الثقافي والاجتماعي والوطني مؤثرا وفاعلا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي