رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


صقور الدبلوماسية السعودية

الكل يعلم أن الأمير سعود الفيصل ـــ رحمه الله ـــ كان صقر الدبلوماسية السعودية.. بل الدبلوماسية العربية والإسلامية، وكان رقما مهما في الدبلوماسية العالمية.
ومن مدرسة سعود الفيصل تخرج صقور يحلقون في سماء الدبلوماسية السعودية، ويشهد الجميع بشجاعتهم وقوة حجتهم في وقت تحتاج فيه بلادنا إلى مثل هذه المواقف. ويأتي في مقدمة هؤلاء وزير الخارجية عادل الجبير والمندوب السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي والسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري والسفير السعودي في العراق ثامر السبهان.. ولعل القاسم المشترك بين هؤلاء الأربعة هو شجاعتهم في المواقف التي تتطلب قول الحق والدفاع عن قضايا بلادهم وأمتهم العربية والإسلامية، مهما قال عنهم المرجفون من الأعداء وأذنابهم في مختلف المواقع، وما دمنا بصدد الحديث عن الصقور أقول إن بلادنا في هذه المرحلة التي تواجه فيها تحديات عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية تحتاج إلى الصقور في كل هذه المجالات.. ويمكن القول إن المجالين العسكري والسياسي بهما من القوة ما يدخل الاطمئنان على نفس كل مواطن مخلص لوطنه وأمته، كما أن المواطن من بلدان العالمين العربي والإسلامي قد شعر بالفخر وهو يرى هذه القوة العسكرية والدبلوماسية لبلد عربي يقود وبقوة مسيرة العملين العربي والإسلامي في وقت لا احترام فيه إلا للقوي، ويوم الخميس الماضي تجلت هذه القوة في مناورة "رعد الشمال" التي أكملت مشهد القوة مع "رعد الجنوب" على الحد الجنوبي، وهي رسالة إلى العالم أن القوتين العسكريتين العربية والإسلامية قد أعدتا وسلحتا بأحدث الأسلحة للدفاع عن الأرض والمقدسات. وعودة إلى صقور الدبلوماسية السعودية أقول إن الدبلوماسية الاقتصادية مهمة جدا، وتحتاج إلى صقور من بعض رجال الأعمال الذي يتمتعون بثقافة واسعة وبعلاقات متعددة في الأوساط والمحافل الاقتصادية العالمية والمهمة المطلوبة من هؤلاء بيان دور بلادهم في توازن سوق النفط العالمي والوقوف في وجه محاولات مشبوهة لتخفيض تصنيف بلادهم الاقتصادي بين حين وآخر. وتبقى بعد ذلك الدبلوماسية الإعلامية التي اعترف وزراء إعلام دول الخليج العربية في اجتماعهم الأسبوع الماضي في الرياض بأنها تحتاج إلى استراتيجية للإعلام الخارجي؛ لأن الصوت الخليجي غير مسموع في الخارج، والمطلوب إيجاد صقور في الإعلام يتحدثون في وسائل الإعلام العالمية بمختلف اللغات بثقة وقوة عن قضايا أمتهم ومواقفها السياسية.
وأخيرا: ربما يظهر في سماء الدبلوماسية السعودية مزيد من الصقور حينما تحتاج إليهم بلادنا في مختلف المحافل الدولية، كما أن الكتّاب والإعلاميين مطالبون بمزيد من الحضور في الإعلام الدولي للدفاع عن قضايا بلادهم ومواقفها، حيث لا يكفي أن نتحدث إلى أنفسنا في الداخل، بينما لا نهتم بإسماع صوتنا للآخرين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي