رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


كيف يرى وارين بافيت مستقبل الطاقة المتجددة؟

يقول المستثمر الملياردير وارين بافيت إن الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة تدفع المنافع (الكهرباء والماء والغاز) أبعد من النموذج التشغيلي وإلى بيئة أكثر تنافسية. وذكر بافيت أن أعمال الكهرباء تدخل فترة من عدم اليقين.
في خطاب بافيت السنوي للمساهمين في شركة بيركشاير هاثاواي، وضّح المخاطر الناجمة عن توزيع توليد الطاقة الكهربائية على شركات الطاقة التقليدية. وبيركشاير هاثاواي، هي شركة قابضة متعددة الجنسيات تبلغ قيمتها نحو 200 مليار دولار وتملك عشر شركات للطاقة، بما في ذلك ثلاث شركات كبرى للكهرباء والتي تخدم الأراضي عبر 11 ولاية أمريكية من الغرب والغرب الأوسط.
وأضاف بافيت: في مجال الأعمال التجارية التابعة لدينا في بيركشاير هاثاواي للطاقة، تعمل محطات الكهرباء ضمن النموذج الاقتصادي المتغير. ومن الناحية التاريخية، فإن البقاء على قيد الحياة من شركة الكهرباء المحلية لا يعتمد على كفاءته. في الواقع، يمكن حتى لبعض العمليات غير المنظمة أن تؤدي أداء جيدا من الناحية المالية، وذلك لأن المرافق كانت في العادة المورد الوحيد لمنتج ضروري وكانت تسمح بتسعير عند مستوى يعطيها أرباحا مقررة على رأس المال المفروض مسبقا.
ثم أضاف " كل هذا تغير"، إن الأداء غير المنظم لم يعد خيارا.
ومع مزيد من التنظيم لدى شركات الطاقة إلا أنها تواجه منافسة مباشرة على التكلفة من أطراف جديدة، مثل مقدمي خدمات الطاقة الشمسية، على الرغم من أن بافيت يؤكد أن السبب الوحيد لهذه المنافسة هو الدعم الحكومي.
ويضيف بافيت "واليوم، هو قرار المجتمع، حيث إنه يرى أن توليد الطاقة الشمسية والرياح المدعومة من الحكومة هي في مصلحة الولايات المتحدة على المدى الطويل. فهي تستخدم الإعفاءات الضريبية لتنفيذ هذه السياسة، وهو الدعم الممنوح والذي يجعل الأسعار تنافسية لمصادر الطاقة المتجددة في بعض المناطق الجغرافية. تلك الإعفاءات الضريبية، أو غيرها مساعدة بتفويض من الحكومة لمصادر الطاقة المتجددة، وقد تسبب في نهاية المطاف بتآكل اقتصاديات المرافق الحالية، وخاصة إذا كان عامل التكلفة عاليا".
وقام مختص الاستثمار بطمئنة المستثمرين وأكد لهم أن تبقى مرافق بيركشاير هاثاواي على المستوى التنافسي بسبب اعتمادها على الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وزيادة التركيز على الكفاءة التشغيلية.
لقد سعت بيركشاير هاثاواي منذ فترة طويلة إلى التركيز على كفاءة الطاقة حتى عندما لم تكن الشركة في حاجة إلى تحقيق أرباح مرخصة لها. وهذا ما جعلها قادرة على المنافسة وخاصة في السوق اليوم والأهم من ذلك في سوق الغد أيضا.
وقد استثمرت بيركشاير هاثاواي للطاقة 16 مليار دولار في مصادر الطاقة المتجددة في السنوات الأخيرة، وفقا لما ذكره بافيت. ومحفظة الكهرباء للشركة الآن تتكون من 7 في المائة لطاقة الرياح وبنسبة 6 في المائة للطاقة الشمسية. كما تخطط الشركة لزيادة استثماراتها في مشاريع واسعة النطاق للطاقة المتجددة لدعم أهداف المناخ الدولية. وقال بافيت "ليس هذا كل شيء".
ولكن لم يذكر بافيت سياسات الولايات المتحدة في مواضيع يراها البعض مهمة مثل "القياس الصافي"، والذي قد عارضته بعض مرافق الشركة بشدة. وقد تعرضت شركات بيركشاير هاثاواي للطاقة لانتقادات شديدة، لا سيما الطاقة في ولاية نيفادا، بل والتجريح من قبل صناعة الطاقة الشمسية بسبب مكافحة التخلص من القياس الصافي.
و"القياس الصافي" يتتبع كل من الكهرباء المستهلكة والكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية في الموقع أو أنظمة الطاقة المتجددة. وهو ترتيب الفواتير مع المرافق الخاصة بك على أن يحدد كيف سيتم الحصول على الائتمان لأي من الكهرباء المتجددة الزائدة وتسليمها إلى الشبكة.
ويرى البعض أن بافيت وإيلون موسك، رئيس شركة سولار سيتي، في خضم معركة حول مستقبل الطاقة الشمسية. كل منهما يؤمن بوعد التكنولوجيا ومع ذلك، يفكر بافيت بمركزية محطات توليد الطاقة الشمسية ويراها الخيار الاقتصادي الأفضل، في حين يعتقد موسك أن الطاقة الشمسية المثبتة على سطوح المباني والمنازل هي المهيمنة في المستقبل.
وأيا كان النموذج السائد - توزيع أو مركزية - يعتقد بافيت أن المرافق الخاصة بشركة بيركشاير هاثاواي للطاقة سوف تكون قادرة على التأقلم مع الموجة الانتقالية. واختتم بافيت خطابه "لا شيء من هذه المشكلات يعتبر أمرا حاسما لبيركشاير على المدى الطويل، ولقد تكيف عديد من الشركات الأخرى في مجموعة بيركشاير على التغيير في الماضي، وسنواصل القيام بذلك".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي