حرروا لبنان أولا
بيروت التي كانت عاصمة للجمال والثقافة والأدب ومقصدا للسياح من كل بلاد العالم، أصبحت في عهد الوصاية الإيرانية عاصمة للزبالة - أكرمكم الله – وهجرها أهلها قبل زوارها بعد أن جلب لها "الولي السفيه" الخراب والدمار.
وقف السعودية المساعدات العسكرية للجيش وقوى الأمن اللبنانيين أمر طبيعي ومتوقع، بل تأخر، فلا يمكن أن تستمر السعودية في دعم دولة مختطفة ومصادرة الإرادة، لا يمكن أن يستمر الدعم والدولة المختطفة تناهض المواقف السعودية وتقف في صف خصومها في كل أمر.
صحيح أن لبنان دولة عربية، كما قال أكثر من سياسي لبناني في تعليقه على الأحداث الأخيرة، ولكن لبنان الآن محافظة إيرانية، بالفعل لبنان الآن تحت الوصاية الإيرانية وعلى اللبنانيين قبل الحديث عن إصلاح وتصويب العلاقة اللبنانية ـــ السعودية أن يحرروا بلدهم أولا.. عليهم أن يقفوا في وجه أقلية "حزب الله" التي تتحكم في مفاصل الدولة وتغير من هوية لبنان العربية.
الحزب الإيراني في الضاحية الجنوبية في بيروت الكل تضرر منه، حتى الطائفة الشيعية لم تسلم منه، بل إنه بدأ حربه ضد العرب من خلال قتل الشيعة بعد أن شن حربا دامية على "حركة أمل" الشيعية منتصف الثمانينيات الميلادية.
هذا الحزب الشيطاني لا يهتم بالطائفة ولا بالدولة، هو فقط يهتم بالمشروع الإيراني الفارسي في المنطقة، هو مجرد أداة لتحقيق حلم "الولي السفيه" في عودة الإمبراطورية الفارسية التي لن تعود أبدا ".. فلا كسرى بعد كسرى".
الكارثة في هذا الشأن هي حديث بعض السياسيين المناهضين لسياسة حزب الله الإيراني، فهم يتحدثون عن حلول لعودة الأربعة مليارات التي جمدتها السعودية، ويتحدثون عن حجم الخسارة الكبيرة التي تعرض لها لبنان من خلال وقف المساعدات السعودية العسكرية، ونسوا الخسارة الكبرى التي لا تقارن بأي خسارة أخرى ألا وهي خسارتهم دولتهم وبلدهم وكرامتهم وإرادتهم المختطفة من ذراع فارس في بلدهم. على اللبنانيين بجميع شرائحهم وطوائفهم أن يحرروا بلدهم المحتل، ويعيدوا إرادتهم المختطفة، ويطهروا أرضهم من رجس "أذناب فارس"، قبل الحديث عن المساعدات، إن عاد لبنان للحضن العربي وعاد عربيا، كما كان في السابق فسيعود له كل شيء فقدته.