إنجاز أمني جديد

الحديث عن إحباط عمليات إرهابية، أمر يشيع الحبور في النفس. لأن هذا يعني بوضوح شديد أن العيون الساهرة في هذا الوطن تواصل عملها من أجل الوقوف في وجه الأشرار والتصدي لمحاولات استهداف الوطن والمواطن.
من هنا يمكن النظر إلى المعلومات التي توافرت حول منع عملية إرهابية جديدة، ولعل تفاصيلها المتاحة، تكشف إلى أي مدى وصلت دناءة الإرهاب ومن يقف وراءه.
إن هذا الإنجاز من الأمور التي تستحق الحمد لله ـــ سبحانه وتعالى ـــ ثم الشكر لأجهزة الأمن المعنية، التي استطاعت أن تدهم العناصر الإرهابية في الرياض وتقبض عليهم وعلى من يساعدهم حتى خارج الرياض.
المعلومات الخاصة بالعملية احتفت بها وسائل التواصل الاجتماعي ثم تم تأكيدها من خلال مدير عام المباحث في المملكة الفريق أول عبد العزيز الهويريني خلال ندوة عن الأمن والإعلام في جامعة نايف للعلوم الأمنية.
هذا الإنجاز يضاف إلى النجاحات الأخرى التي سبق أن كشف عنها المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي. وهي ـــ كما قال في مناسبة سابقة ـــ عبارة عن جهد أمني تدعمه مبادرات من مواطنين.
لا يعيب المواطن أن يصوغ محبته من خلال ملاحظته لأي خلل أمني والإبلاغ عنه، ليس مطلوب منه كما ذكر اللواء التركي سابقا، أن يمارس أدوار رجالات الأمن في الضبط والقبض، إذ يكفي تمرير المعلومة.
لقد أدت النجاحات التي حققتها المملكة في ملف الإرهاب إلى القضاء على غلو وتطرف القاعدة في الداخل، كما تصدت لتغول داعش، ووقفت بالمرصاد لكل جماعات العنف التي حاولت قوى أجنبية تحريكها من خلال محاولة النفخ في المسألة الطائفية. لكن المواطن السعودي في مختلف أرجاء المملكة، كان ولا يزال يدرك أن من أوجب واجباته التصدي لشق الصف وزرع الكراهية والعنصرية والطائفية بين أشقاء الوطن. هذه الصيغة في التآلف والمحبة والعناق، لن يؤثر فيها إمعان حاقد، ولا حماقة جاهل لا يستحضر نعمة الأمن التي ننعم بها، وأهمية الحفاظ على هذه النعمة، وعدم التفريط فيها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي