رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


في العام الأول من حكم سلمان

لفت انتباهي قبل أيام مذيع عربي في إحدى القنوات الإخبارية الكبرى، عندما سخر أكثر من تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مدافعا عن السعودية وعن قضاياها ورادا على الادعاءات والأكاذيب التي تطلقها قنوات وصحف غربية تجاه السعودية، أرسلت له رسالة في "تويتر" ممازحا وقلت "ما شاء الله قلبك اليوم أخضر".
جاء رد المذيع العربي على رسالتي مقتضبا حازما في الوقت نفسه عندما قال "سلمان رفع رؤوس العرب جميعا"، رسالة صغيرة في حروفها ولكنها كبيرة في معانيها. لا شك أن التحول الكبير الذي شهدته المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لم يرفع رأس السعوديين فحسب، بل رؤوس كل العرب والمسلمين الشرفاء.
السعودية عندما تخوض الحرب في اليمن بالتحالف مع دول عربية وإسلامية لا تفعل ذلك من أجل نفسها، بل من أجل كل الدول العربية والإسلامية، وعندما توقف المد الفارسي في المنطقة ليس دفاعا عن السعودية، بل دفاعا عن كل الدول والشعوب العربية والإسلامية، وهو أمر يشعر به المواطن العربي والمسلم كما أفصح صاحبي المذيع عندما قال "سلمان رفع رؤوس العرب جميعا".
تولى خادم الحرمين الملك سلمان قيادة البلد في ظروف إقليمية صعبة، وفي حالة ضعف وترهل عربي لم يشهد له التاريخ مثيلا، ولكنه في ظل أيام استنهض الهمة العربية والإسلامية وشكل «التحالف» الذي أعاد للعرب هيبتهم وأعاد أيضا الخصوم إلى جحورهم منكسرين ذليلين.
قرار "عاصفة الحزم" لم يكن قرارا سهلا، ولا يمكن أن يتخذه إلا رجل شجاع متمرس وصاحب قرار قوي، أطفأت "العاصفة" نارا لو تركت لأحرقت كل أرجاء المنطقة، أسهمت تلك "العاصفة" بحكمة سلمان وشجاعته، في تشكيل اصطفاف عربي وإسلامي وقف وسيقف سدا منيعا أمام كل من يريد لمنطقتنا الخراب والدمار.
إيران المتفرعنة المتغطرسة تحولت إلى حمل وديع في عهد الملك الحازم الصارم، وانكشفت أمام أنصارها ومواليها وأذنابها وأمام كل شعوب العالم، وأعادها سلمان الحزم إلى حجمها الطبيعي.
عام مضى من حكم سلمان، شعرنا خلاله بالفخر والعزة والقوة، وتحولت السياسة الخارجية في عهده إلى فاعل قوي ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل على المستوى العالمي أيضا، وأصبحت الرياض عاصمة القرار العربي ومقصدا لرؤساء الدول في العالم بحثا عن الرأي الحكيم والدبلوماسية الصادقة الشجاعة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي