أصداء الإرهاب
صار العالم أجمع معنيا بحالة الغلو والتطرف والإرهاب، الذي لامس إسطنبول وجاكرتا وباكستان، وقبلها السعودية والكويت والبحرين وفرنسا.. إلى آخره.
مواجهة هذا الإرهاب أصبحت مسؤولية الإنسانية جمعاء.
لا شك أن وجود الإرهاب أعطى فرصا سانحة للمتطرفين الآخرين لتعميم الأحكام على جميع المسلمين، بل جميع المهاجرين القادمين من آسيا وإفريقيا.
شهدنا حالات اعتداء على مساجد، وضرب لمسافرين في القطارات والطائرات في بعض دول أوروبا، وتعاملات لا إنسانية مع أبرياء، تم أخذهم بجريرة أولئك الإرهابيين ومن يتعاطف معهم.
من المؤكد أن أي خطأ صادر من أي من المهاجرين، ينعكس بالسلب على الجميع. هذا ما رأيناه في ألمانيا، بعد التجاوزات التي مارسها مهاجرون في ليلة العام الميلادي. هذه التجاوزات أفضت إلى التشكيك في جدوى استضافة المهاجرين.
الحقيقة إن دولة خليجية أو أكثر أخذت إجراءات مشددة ضد بعض الجنسيات وقررت عدم استقبالهم.
لكن السعودية كانت ولا تزال تؤمن بأن هذا الإجراء ليس ضروريا، وهي تؤمن بأن اندماج أولئك المهاجرين في محيطهم وتيسير حصولهم على وظائف في القطاع الخاص تساعد في تأهيلهم.
إن الأحداث التي يشهدها العالم العربي فاقمت من حالات اللجوء، كما أنها أعطت الإرهاب مساحات أكبر للحركة، فالمناطق التي تشهد الفوضى والاضطراب هي البيئات التي يمكن للإرهاب أن يتخذها قواعد للعمل الإرهابي.
لقد وجهت "القاعدة" و"داعش" تهديدات مباشرة إلى دول عدة، وما زالت تسعى من خلال تشكيلاتها العنقودية إلى تنفيذ مزيد من العمليات.
إن على كل فرد أن يساعد أجهزة الأمن بالإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، إذ إن مثل هذا الأمر سيسهم في منع أي مخاطر قبل وقوعها ـــ لا سمح الله ـــ.
حفظ الله البلاد والعباد من أذى كل متربص وحاقد. وبارك في جهود رجال أمننا، الذين يقدمون أرواحهم دفاعا عن الوطن وعن الأمن.