علماء يعلنون وصولهم مرحلة كبيرة في تطوير لقاح مضاد للعمى النهري
أعلن علماء أنهم حققوا إنجازا كبيرا نحو تطوير لقاح مضاد لمرض مداري مهمل يؤثر على نحو 17 مليون شخص حول العالم. وأمكن من خلال التجارب تحديد ثلاثة مكونات محتملة للقاح قد يقي من الإصابة بمرض العمى النهري المعروف كذلك بـ "داء الكلابية".
وتحدث الإصابة عن طريق دودة طفيلية وتنتشر عن طريق الذباب الأسود الذي يتكاثر في الأنهار. وتحدث أكثر من 90% من حالات الإصابة في غرب ووسط أفريقيا. وتتطور نحو 10% من الحالات إلى إصابات في العين يُصاب 1% منها بالعمى في حين يصاب 70% بأمراض جلدية خطيرة. ويأمل الباحثون أن تُختبر سلامة واحد من هذه اللقاحات على الأقل في عام 2020 وأن تختبر فعاليته بحلول عام 2025.
وقال ديفيد تايلور رئيس فريق البحث من جامعة إدنبرة إنه بدأ العمل على مسببات مرض العمى النهري منذ عام 1981. وأضاف "المعرفة الحديثة لطرق تأثير الطفيليات على ردود الأفعال المناعية لجسم الإنسان، قدمت مؤشرا لاختبار اللقاحات. واللقاح المضاد للعمى النهري سيكمل العلاج المتاح حاليا ويحسن من احتمال القضاء على هذا المرض في أفريقيا".
ومن المأمول أن يساعد هذا العقار في حماية الأطفال المعرضين للإصابة في المناطق التي ينتشر فيها المرض. ودشنت مبادرة تطوير اللقاح كرد فعل لإعلان لندن للأمراض المدارية المهملة والذي نادى بالقضاء على مرض العمى النهري في أفريقيا. وهذا البحث هو نتاج عمل العديد من باحثي جامعة إدنبرة في أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة على مدار ثلاثين عاما. كما اشتركت فيه 15 منظمة في خمس دول.