رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


تدشين الائتلاف العالمي عن الحرارية الأرضية

قامت مجموعة من الدول بتدشين ائتلاف جديد في حفل رفيع المستوى في باريس ضمن السياق الأوسع لمفاوضات المناخ. إن ائتلاف الحرارية الأرضية العالمي هو مبادرة بتيسير من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) التي تهدف إلى تحقيق زيادة 500 في المائة في القدرة العالمية لتوليد الطاقة الكهربائية من الحرارية الأرضية، وزيادة 200 في المائة في التدفئة من الحرارية الأرضية بحلول عام 2030.
وقال عدنان أمين المدير العام لـ (إيرينا): "لقد أثبتت الحرارية الأرضية قدرتها على أن تكون جزءا من كل من المناخ العالمي وجدول العمل في مجال الطاقة"، وأضاف: "إن طاقة الحرارة الجوفية لا تزال غير متطورة على الرغم من أنها يمكن أن توفر طاقة الحمل الأساسي بأدنى تكاليف أي مصدر آخر للطاقة، وإن ائتلاف الحرارية الأرضية العالمي يوفر منبرا للشركاء لتبادل أفضل الممارسات، وكذلك خفض التكاليف والحصول على أكبر قدر من الفائدة من هذا المورد ذي الطاقة المستدامة".
أن ما يقرب من 90 دولة لديها الإمكانات لتنمية موارد الطاقة الحرارية الأرضية. ومع ذلك، فقط 13 جيجاوات من القدرة المشغلة موجودة في جميع أنحاء العالم.
إن الطاقة الحرارية الأرضية هي التكنولوجيا التي أثبتت جدواها، ولكن كانت العقبة الرئيسة للاستثمار والتنمية تاريخيا هي التكاليف الأولية العالية. بدءا من الدراسات الجيوفيزيائية السطحية ومرورا بالحفر والتنقيب عن موارد الحرارة الجوفية. ولكن وبعد بدء تشغيل مشروع الطاقة الحرارية الأرضية، فإنه يمكن توليد الكهرباء بتكلفة منخفضة. إن الائتلاف يهدف إلى التغلب على هذه الحواجز وتخفيف المخاطر، وتعزيز التعاون التكنولوجي وتنسيق المبادرات الإقليمية والوطنية وتسهيل الاستثمارات في مجال الطاقة الحرارية الأرضية في أسواق الطاقة.
ومن ضمن أعضاء الائتلاف أولافور راجنار جريمسون، رئيس آيسلندا؛ وسيجولين رويال، وزير البيئة والتنمية المستدامة والطاقة، فرنسا؛ وجودي واكهانجو، أمين عام مجلس الوزراء وزارة البيئة والمياه والموارد الطبيعية، كينيا؛ وسيمون بريدج وزير الطاقة والموارد، نيوزيلندا. إن الائتلاف مدعوم من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم، وقطاع الصناعات الرائدة وشركاء التنمية والمؤسسات الإقليمية والوطنية والمنظمات غير الحكومية. وقد بدأت المبادرة في سبتمبر 2014 في قمة المناخ التي ينظمها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
والائتلاف العالمي للحرارية الأرضية بمثابة شراكة من أجل العمل على زيادة حصة الطاقة الحرارية الأرضية في مزيج الطاقة العالمي سواء من خلال توليد الطاقة الحرارية الأرضية أو الاستخدام المباشر للحرارة الأرضية في التدفئة.
إن الائتلاف سيسهم في الجهود الرامية إلى تحقيق الطاقة المستدامة للجميع لمضاعفة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2030، من خلال تعزيز الإجراءات التعاونية ودعم تسارع نشر الطاقة الحرارية الأرضية. وفي هذا الصدد، يدعو الائتلاف بأن على الحكومات والصناعات وغيرها من الجهات المعنية لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق نشر إمكانات الطاقة الحرارية الأرضية من خلال نمو بمقدار خمسة أضعاف في القدرة المنتجة العالمية لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية والنمو ضعفين أكثر مما كانت عليه في التدفئة الحرارية الأرضية مقارنة بمستويات عام 2014 بحلول عام 2030 كما هو موضح من قبل تحليل (إيرينا) 2030.
ويسعى الائتلاف لإنشاء منصة لأصحاب المصلحة المتعددين شاملة ومحايدة وتجمع بين القطاعين العام والجهات الخاصة والحكومية الدولية وغير الحكومية التي تجتمع في رؤية مشتركة لتسريع نشر حلول الطاقة الحرارية الأرضية لتوليد الطاقة وغيرها من التطبيقات. وتشمل العضوية تعاضد الدول الغنية بموارد الطاقة الحرارية الأرضية مع أسواق الطاقة الحرارية الأرضية المنشأة أو الناشئة، فضلا عن البلدان الأخرى التي ترغب في دعم أنشطة الائتلاف. وسوف تمثل صناعة الطاقة الحرارية الأرضية من خلال الجمعيات العالمية والإقليمية والوطنية والأعمال، فضلا عن المؤسسات العاملة في الأبحاث والتعليم وغيرها في مجال الطاقة الحرارية الأرضية على المستوى الإقليمي أو الوطني أو دون الوطني يمكن أن تصبح شريكا في الائتلاف وكل شركاء التنمية مثل (منظمات التنمية الدولية والثنائية، والمؤسسات المالية الدولية، والمؤسسات الاستثمارية، والمنظمات الدولية، وشركاء التنمية الآخرين المشاركين في مجال الطاقة الحرارية الأرضية) بموافقة الأعضاء. وليس من المتصور رسوم دخول للانضمام إلى الائتلاف كعضو أو شريك.
وسوف تكون (إيرينا) بمثابة منسق الائتلاف. وفي هذا السياق، سوف تكون (إيرينا) مسؤولا عن التنسيق الشامل للأنشطة على النحو المبين في برنامج العمل. سوف توفر (إيرينا) أيضا، حسب الاقتضاء، البيانات والمعلومات والأدوات ذات الصلة التي وضعتها الوكالة. وقد تقوم إيرينا بتقديم الدعم في أنشطة الائتلاف، رهنا بتوافر الموارد، ، في إطار برنامج عمل الوكالة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي