رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


ماذا بعد «داعش»؟

خاضت المملكة العربية السعودية حربا فاضلة ضد تنظيم القاعدة الإرهابي. أسهمت هذه الحرب في تقليص تأثيرات هذا التنظيم الإرهابي، وشهد العالم على نجاح المملكة في مواجهة توحش القاعدة.
منذ ظهور القاعدة، ثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن التنظيم يراهن على البيئات غير المستقرة. هذا هو السبب الذي جعل القاعدة ومن بعدها داعش تنتعش في العراق واليمن وسورية وليبيا.
أعاد “وثائقي” برنامج العربية، إنعاش الذاكرة، بمجموعة من المعلومات، حول جور القاعدة، الذي جاءت داعش لتضيف إليه مزيدا من الجور والافتئات على الدين.
لكن القاسم المشترك، بين آفة القاعدة وبلية داعش، حالة التورع المذموم عند بعض أهل العلم، وضعف خطابهم بشأن جرائم وإرهاب داعش والقاعدة.
وما زال بعض خطباء المنابر، يواصلون الدعاء المبهم للمجاهدين في كل مكان.
إن محاولة تصوير من ينتقد مثل هذه الممارسات أنه ضد الدين، لا يقل عن اتهام من يدين ممارسات القاعدة وداعش والاستعداء عليه.
إن مجتمع المملكة وبقية المجتمعات الخليجية والعربية والإسلامية عانت من أذى القاعدة وداعش المباشر وغير المباشر. حالة الاستعداء العالمي ضد الأقليات المسلمة هناك تسببت فيها القاعدة وداعش. إن نبذ هؤلاء ومواجهة من يناصرهم ينبغي أن يستمر دون هوادة.
لقد وعى العالم الإسلامي مخاطر وآفات التطرف، وصار من المهم عدم السماح باستنساخ مثل هذا التطرف من جديد. هذه مهمة أهل العلم بالتضافر مع المؤسسات التربوية.
قضية الأمن الفكري كانت أحد المحاور المهمة التي تبناها الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله. العالم بحاجة إلى تحويل الأمن الفكري إلى واقع يحقق الحصانة ضد التطرف المفضي إلى الإرهاب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي