رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


الناخبون والناخبات

أنصح كل الشباب والفتيات بالمشاركة والتصويت للمرشحين في الانتخابات البلدية. خطابي للشباب والفتيات تحديدا، هو خطاب للشريحة الأكبر في مجتمعنا. أتابع أخبار الانتخابات البلدية والتجهيز لها بفرح، وأجد أن وجود نحو ألف سيدة ضمن المترشحين للانتخابات البلدية مؤشر جيد على نضج الإرادة لدى النساء لإكمال مسيرة المشاركة في بناء المجتمع. وهذا يأتي حتما نتيجة قناعة ولاة الأمر في بلادنا بأهمية تمكين المرأة.
ولست مع أولئك الذين تستهويهم القراءات السلبية، ولا مع الذين يهونون من أهمية مشاركة المرأة، ويدللون على ذلك بأن عدد المرشحات على مستوى المملكة لم يتجاوز الألف.
علينا أن ندرك أن وجود المرأة في مجلس الشورى، ساعد على تحريك قضايا ذات أهمية كبرى تتعلق بالمرأة والطفل وبقية أفراد المجتمع. وهناك عضوات في مجلس الشورى نباهي بعملهن قريناتهن في البرلمانات العربية الأخرى. ووجود المرأة في المجالس البلدية سوف يسهم في ضخ جملة من المطالب التي تعكس احتياجات نصف المجتمع. وأتمنى فعلا من الناخبين ـ وعلى الأخص الناخبات ـ عدم التفريط أثناء تصويتهم بتزكية أي اسم نسائي يرون فيه قدرة على العطاء والعمل.
إن انتخابات المجالس البلدية، وانتخابات مجلس الشورى لاحقا، هي استحقاق أقرته الدولة رعاها الله، ووضعته ضمن أولوياتها في برامج الإصلاح والتحديث. وهذا الإصلاح سعى إلى ضخ مزيد من الحيوية في الهيكل المؤسسي للحكومة وفي الطاقات والكوادر البشرية. وإذا كان مجلس الشورى والمجالس البلدية جاءت لتعزز المشاركة المجتمعية، فإن مجلس الوزراء قد أصبح أكثر كفاءة وفاعلية من خلال مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. وقد لمس الناس كفاءة المجلسين من خلال سلسلة القرارات والأنظمة التي تم رفعها لمجلس الوزراء والبت فيها. إنني أستشرف أن تغدو المجالس البلدية القادمة، خطوة إضافية مهمة في خدمة المجتمع، خاصة مع الصلاحيات الجديدة التي تم إدخالها على اللوائح، والفاعلية التي أقرتها هذه اللوائح لأعضاء وعضوات المجالس البلدية الجديدة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي