رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الإرهاب والمخدرات ودور «رعاية الشباب»

تداولت الصحف تصريحا للأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب خلال الأسبوع الجاري، أكد فيه أن "الرئاسة" بقطاعاتها ومرافقها كافة، ستضع إمكاناتها وبرامجها كافة لخدمة المشروع الوطني "نبراس".
و"نبراس" هو مشروع وطني يهدف إلى الوصول لمجتمع خالٍ من المخدرات من خلال تكثيف الجهود لمكافحتها وتقديم النصح والإرشاد ويحظى بإشراف ومتابعة من الأمير محمد بن نايف ولي العهد.
الخطوة التي أقدمت عليها رعاية الشباب في دعم المشروع "نبراس" تأتي من صميم عملها، فالشباب الذين يفترض أن ترعاهم "الرئاسة" وتهتم بهم، هم الأكثر استهدافا من تجار المخدرات ومروجيها.
لا يخفى على أحد أن أكبر المخاطر التي يتعرض لها الشباب في السعودية هي "المخدرات" و"الإرهاب"، والفراغ القاتل الذي يعاني منه بعض شبابنا، ما جعلهم "صيدا" سهلا وثمينا لتجار المخدرات ومجندي "الإرهاب"، ومن هنا فمسؤولية احتوائهم تقع أغلبيتها على كاهل الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وكي نكون منصفين فـ"الرئاسة" غير قادرة على أن تكون درعا لحماية شبابنا من مخاطر الإرهاب والمخدرات، ولن تكون كذلك حتى تجد الدعم الكامل من قبل الدولة وفي المقام الأول وزارة المالية، فالميزانية الممنوحة لرعاية الشباب لا يمكنها أن تسهم في تحقيق كل ما نتمناه ونسعى إليه، ولا يمكن أن تساعد في تنفيذ برامج وطنية كبرى تستهدف الشباب وتسهم في احتوائهم.
ومع ذلك يمكن لـ"الرئاسة" أن تتجاوز الشح المالي الذي تعاني منه بتنفيذ بعض البرامج والأعمال السهلة التي يمكن أن تسهم في رعاية شبابنا واحتوائهم.. مثلا في كثير من الأحياء وفي مدن المملكة كافة ثمة دورات رياضية يقوم بها ويشرف عليها بعض الشباب، وكل دورة رياضية تضم أكثر من 500 شاب ما بين مشرفين ومشاركين من حكام ولاعبين وأيضا بعض الجماهير التي تتسلى بمشاهدة مباريات الحواري.
لم لا تدعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب مثل تلك الدورات "معنويا"، والأمر بسيط هنا ولا يحتاج إلى جهد كبير أو إنفاق مالي، ويتمثل في توجيه الأندية في مناطق المملكة كافة، وأمرها بالضلوع بدورها الاجتماعي في دعم تلك التجمعات الشبابية، من خلال حث نجومها على حضور تلك الدورات ودعمها معنويا، فعندما يحضر النجوم تتوسع الدورات ويزداد عدد المشاركين والمشاهدين وسنسهم في شغل وقت الكثير من الشباب بما يفيدهم دون أن تدفع "الرئاسة" ريالا وحدا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي