ألمانيا تستضيف قمة «العشرين» في 2017

ألمانيا تستضيف قمة «العشرين» في 2017

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أن بلادها ستستضيف في 2017 اجتماعات قمة مجموعة العشرين، التي تضم القوى العالمية العشرين الأولى، بعد انعقادها في مدينة هانجتشو الواقعة شرقي الصين في العام المقبل.
وبحسب "الفرنسية"، فقد ذكرت ميركل للصحافة على هامش قمة مجموعة العشرين التي تعقد في منتجع أنطاليا البحري في جنوب تركيا، أن ألمانيا ستتولى في 2017 رئاسة مجموعة العشرين.
وتنتهي في هذه السنة، الولاية الثانية للمستشارة التي لم تعلن بعد رسميا ما تنوي القيام به، ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية في أيلول (سبتمبر) 2017.
إلى ذلك، توقعت ميركل أن تعطي قمة العشرين دفعة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي سيبدأ بعد أسبوعين في العاصمة الفرنسية باريس، مضيفة على هامش القمة، أن "هناك كثيرا وكثيرا جدا من الإسهامات الباعثة للأمل التي قال من خلالها الجميع (نحن نريد نجاح مؤتمر باريس)".
وأضافت ميركل أنها "ستواصل العمل حتى الليل من أجل إصدار بيان حول هذا الشأن"، حيث تعد أكثر النقاط تعقيدا في موضوع المناخ هي تلك المتعلقة بخطة إنشاء صندوق دولي للمناخ اعتبارا من عام 2020 يناط به توفير 100 مليار دولار سنويا للتكيف مع التغير المناخي.
ورأت ميركل أنه بدون وجود وعود واضحة بالمساهمات المالية في الصندوق، فإن نتيجة المؤتمر يمكن أن تكون صعبة.
يذكر أن ألمانيا تعتزم تقديم ما يصل إلى 4.5 مليار دولار سنويا لهذا الصندوق، ووفقا لتقرير أولي لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن إجمالي المبالغ التي وعدت دول وجهات قطاع خاص حتى الآن بتقديمها للصندوق بلغ 62 مليار دولار، ومن المنتظر أن تساعد هذه الأموال الدول الصاعدة والنامية على الحماية من الفيضانات أو على التوسع في مصادر الطاقة المتجددة.
من جهة أخرى، تأمل المستشارة الألمانية أن يحدد الاتحاد الأوروبي وتركيا حصصا بالنسبة إلى استقبال اللاجئين، وأشارت إلى أنه لا بد ألا يكون هناك مزيد من الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي، موضحة مجددا بشكل صريح أن بلادها لا يمكنها تحديد حد أقصى لاستقبال اللاجئين من جانب واحد.
وقالت ميركل "إنه إذا أردنا التقدم، يتعين علينا إنهاء الهجرة غير الشرعية قدر الإمكان، على أن يتم التحدث مع تركيا بعد ذلك حول تقاسم الأعباء، ولكن من المهم للغاية ألا يكون لدينا جميعا مزيد من الهجرة غير الشرعية. طالما أن لدينا هذه الهجرة، فلا يمكننا الحديث عن أشياء أخرى".
وشددت على ضرورة أن يتم الاتفاق على عملية مواجهة أزمة اللجوء تدريجيا مع تركيا والاتحاد الأوروبي، معتبرة أنه "لا يزال أمامنا عدد كبير من النقاشات داخل الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن".

الأكثر قراءة