أمريكا تدعم ضم اليوان الصيني إلى سلة صندوق النقد
قال المتحدث باسم جاك لو وزير الخزانة الأمريكي إن بلاده أبلغت المسؤولين الصينيين أمس، أنها ستدعم ضم العملة الصينية اليوان إلى سلة وحدة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي إذا استوفت معايير الصندوق.
وبحسب "الفرنسية"، فقد ذكر المتحدث أن لو التقى نائب رئيس الوزراء الصيني وبوزير المالية على هامش اجتماع زعماء مجموعة العشرين في تركيا.
ومن المتوقع أن يوافق صندوق النقد الدولي هذا الشهر على ضم اليوان لسلة احتياطياته النقدية البالغة قيمتها 280 مليار دولار، وستكون إضافة اليوان إلى السلة نصرا دبلوماسيا كبيرا في مساعي بكين لتدويل عملتها.
أوصى تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي أمس بإدراج العملة الصينية "رنمينبي" في سلة العملات القياسية للمؤسسة المالية الدولية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها.
وبحسب "الألمانية"، فإن صندوق النقد يجري كل خمس سنوات مراجعة بشأن سلة عملات الاحتياطي لديه، التي تتكون من الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني، ويمكن أن يضاف "رنمينبي" إلى سلة العملات الأربع الموجودة حاليا، إذا وافق مجلس إدارة الصندوق على الاقتراح في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وقالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي إن التقرير، الذي أعده مختصون من الصندوق، خلص إلى أن الرنمينبي يلبي المتطلبات ليكون عملة "قابلة للاستخدام الحر"، وبالتالي ينبغي أن يدرج في سلة العملات.
وأوضحت لاجارد أن القرار النهائي بهذا الشأن سيتخذه في نهاية الشهر الجاري مجلس إدارة الصندوق الذي يمثل أعضاءه الـ 188، وفي حال أتت النتيجة إيجابية، فسينضم اليوان إلى سلة العملات المرجعية المعتمدة لدى الصندوق.
وفي تقرير تلقاه مجلس الإدارة، اعتبرت فرق عمل صندوق النقد أن اليوان يستوفي الشرطين الضروريين للانضمام إلى سلة العملات المرجعية، وأولهما أن تكون العملة متداولة "على نطاق واسع" في العمليات المالية الدولية، وأن تتمتع بـ "حرية الاستخدام"، وكانت هذه النقطة الأخيرة لا تزال عالقة، إذ إن بكين كانت لا تزال تمارس رقابة مشددة على سعر صرف عملتها. ورأت لاجارد أن فرق صندوق النقد تعتبر أن اليوان عملة يمكن استخدامها بحرية، ويجب أن تصبح جزءا من سلة العملات المرجعية، مشيرة إلى أنها تدعم هذه التوصية.
ومن جهته، رحب بنك الشعب الصيني "البنك المركزي"، ببيان كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي بشأن مراجعة الصندوق للعملات ذات حقوق السحب الخاصة كل خمس سنوات.
وعبر بنك الشعب الصيني عن ترحيبه بتحليل مختصي الصندوق واقتراحهم، موضحاً أن رأيهم يُعتبر اعترافا بإنجازات الصين في النمو الاقتصادي والانفتاح.
وأشارت سلطات بنك الشعب الصيني إلى أن ذلك يعد فوزا مشتركا للصين والعالم إذا ما أصبح اليوان مدرجاً ضمن العملات ذات حقوق السحب الخاصة، كما أنه سيقوي تمثيل الصندوق ويجذب ويحسّن نظام العملات الدولية الحالي. وأضاف أن الصين تتطلع إلى قرار المجلس التنفيذي في نهاية الشهر الجاري، آملةً أن تدعم كل الأطراف المعنية إدراج اليوان في حقوق السحب الخاصة، موضحا أن بكين ستواصل بثبات دفع الخطة الاستراتيجية لتعميق الإصلاح بشكل شامل وتعزيز الإصلاح والانفتاح المالي.