رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


اتحاد القدم أم اللجنة الأولمبية

البحث عن إعادة الوهج والتوهج رغبة وهدف معلن من كل أطراف الشأن الرياضي, وتقف الإدارة الرياضية كإحدى العقبات والمعضلات في الطريق نحو كمال كرة القدم, فحسن التخطيط والتدبير هو السلم وفقدانه يحول دون تحقيق المراد.
الثوب واسع فضفاض وجميل في تكوينه النظري؛ فالمخطط كان بعيد النظر غير أنه تاهت بداخله أجساد الأهداف والرؤى الصغيرة والموسمية إن صحت العبارة, جمال اللباس ذهب هباءً منثورا تذروه رياح الجشع والانتهازية, تاريخ سطرته قوة الهمم والإرادة الصلبة؛ فلماذا عجزت همم شهادات الحاضر عن المحافظة عليه أو حتى إبقاء الوضع كما كان؟ هو الوهن والضعف وتجهيز الأعذار دون أن يكون هناك عمل حقيقي لضمان المخرج السليم من تبعات العمل السقيم.
والدولة سخرت كل الإمكانات لخدمة الشباب, ومن صنعناهم نجوما بفعل بريق يخدم ضمير ومزاج صاحب المشهد دُفعت لهم الملايين وكأنهم من حرث ملاعب أوروبا فنا ومهارة, تلك هي خصوصيتنا التي أعجزت طلاسمها كل حاذق وخبير عن فهم كيف هي ومتى تنتهي! أي نجم نجوم تنام النهار وترقص على أنغام الليل الصاخب, يتحين فرصة العقد الأول لتنتهي معه قصة لم تكتب بعد, لتضحك الشلة ويعلو صوت الموضة ويبدأ معه مشوار النهاية.
التمارين الصباحية تحضر وتغيب تبعاً لنظرة المدير الفني وحماسه, لا يتقيد الكثير بها مع أنها جزء من الدوام اليومي للاعب الموظف بناءً على مضمون العقد الاحترافي الموقع مع النادي الطرف الثاني الأول بالعقد, تتحسن قدرات اللاعب ويزداد حضوره الذهني حين ينتظم بكامل ساعات العمل, فليست التمارين الصباحية عقوبة تفرض على من أخل بأحد بنود العقد أو "طنش" المهمة الرئيسة، وهي اللعب وخدمة المجموعة وترك أعصاب الجماهير تحترق والآمال تذهب إلى غير رجعة.
اللاعب لابد أن يعامل بحضور يومي يستمر لثماني ساعات مساوياً غيره من أصحاب المهن فهم يتقاضون كامل العقد على حسب عدد ساعات العطاء والحضور، بينما هو لا يحضر سوى 90 دقيقة في اليوم قد يضاعفها بعض المدربين لتصبح 180 دقيقة، فأي عمل يمكن تقديمة بمثل هذا الحضور مقابل ملايين تدفع لأنصاف المواهب؛ فصناعة اللاعب غير تمارين اللياقة والجانب التكتيكي الذي تفترضه كل مباراة حسب ظروف الفريق المقابل.
اتحاد كرة القدم هو المشرع للأنظمة ولجانه مسؤولة عن تنفيذ ما يتم تبليغه منها للأندية فمتى نرى تشريعاً أو قانوناً يلزم الأندية بفتح أبوابها للتمارين مع تواقيع حضور وانصراف يتم الحسم بموجبها على اللاعبين المنقطعين والمتغيبين لأن هيبة المنتخب وقوته تأتي من قوة اللاعب في ناديه وانضباطه ومتى ضاعت هيبة النادي سقط احترام المنتخب.
اللجنة الأولمبية جهة تشرف على اتحاد كرة القدم، ولذا فهي مطالبة بسن هذا القانون وإلزامه بالقيام بفرض ذلك جبراً وقانونا في العقد لضمان فاعلية أكبر وانتظام حضاري لشاب سعودي امتهن كرة القدم ويمارسها وظيفيا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي