رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


هاجس .. ما بعد النفط

.. تقول مراكز متخصصة عالمية إن النفط سينتهي في غضون عقود.. هل صدقوا؟ هل زادوا أم نقصوا؟ لا أدري.
كتبت مرة عن كتاب أجنبي ألفه من قيل إنه المتخصص الأول في العالم في النفط، وبالذات في مكامنه وكمياته وبما يسمى منحنى الاحتياطيات النفطية، وكان متشائما حول كميات المخزون النفطي في المملكة. حينها صارت جلسة ودية مع مسؤولين في "أرامكو"، بالذات في حقل الإنتاج والمخزون، وأروني واقعا آخر بالأرقام.. وأخبروني أيضا عن المؤلف الذي يعرفونه جيدا. أنا صدقت المسؤولين خصوصا أنهم من أصدقائي في جلسة ودية وليس هناك ما يدعو إلى صبغ الواقع بلون أبيض زائل أمامي.. ولكن تبقى الحقيقة: النفط سينتهي يوما، حيث كان وسيبقى السؤال الكبير معلقا: ماذا عن المستقبل؟ مستقبل ما بعد النفط؟
جوابي: لا، لست متشائما بل أميل للتفاؤل. وربما تسألون لا تكفينا أمانيك، هل هناك على أرض الواقع ما يفيد عن مستقبلنا بعد النفط؟
أقول: نعم. بشرط أن نزيد الضغط على داعس السرعة على مشاريع موجودة، وهذه المشاريع الموجودة إن استمر الصرف عليها الآن فستعطينا المستقبل الموعود الدائم ـــ بإذن الله.
لا يمكن أن أنسى تفاؤلي وأنا أزور مدينة الملك عبد العزيز للطاقة الذرية والمتجددة، وبالذات الجهة المنوطة بها تفعيل مشاريعها، ورأيت شبابنا من الجنسين يعرفون جيدا صناعة المستقبل ـــ الحاضر للطاقة البديلة. والتركيز على تقنيات هذه الصناعة سيكون ملاذا من ملاذات المستقبل. وأتمنى من الآن تركيزا أكثر صرفا واهتماما، وإنتاجا نلمسه جميعا. ومن ضمن مشاريع المدينة تحلية المياه أيضا.. وهذا أمر يدعو للتفاؤل إن تم تطويره، وبإذن الله سيتم.
الشركة النفطية "أرامكو" هي في الحقيقة مرادف لكامل العمل الحكومي والاجتماعي ولا داعي لإثبات ذلك، التفتت لأمرين: المشاريع الصغيرة المتجددة فأسست برنامج "واعد" وبشروط تفتح لمستقبل عصامي يعتمد على العقل وليس على النفط، و"أرامكو" أيضا تشارك في تنمية صناعة الطاقة البديلة، وإن نجحت "أرامكو" في تفعيل صناعات الطاقة البديلة بكفاءة للمستقبل عبر مشاريع مدينة الملك عبد الله للطاقة أو بأي مسلك آخر، فلن تنسى الأجيال لها ذلك أبدا.
هناك أمر آخر وهو "صناعة الذكاء" على أني يجب أن أعالجه بمقال آخر..
حتى ذلك الوقت لنرفع رؤوسنا للسماء، ونتفاءل أن الله معنا حين نعمل بجد وصدق لمن سيأتي بعدنا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي