الفوز فقط يكفي
لقاء الجريحين الأهلي والنصر عنوانه القوة لا تدوم ومن يرد البقاء يجب أن يحارب على كل الجبهات، موسم مميز أمضياهُ سويا في تنافس قوي وشرس داخل الملعب، لم ينفع الأهلي خلاله الانتصار بالمواجهات المباشرة مع العالمي لينال اللقب؛ فالبداية القوية جعلت الوصول لمستواه النقطي أمرا مستحيلا، النصر لم يعد كما كان الإصابات أضعفت المجموعة فالحارس الأساسي والاحتياط وإبراهيم غالب وأحمد الفريدي مع مجموعة الإيقاف فريق كامل خارج نطاق التغطية، بدايتهما ضعيفة، الجماهير تملكها القلق والخوف ولم تعد ترى الثقة التي كانت في السابق، عاد الحارس عبدالله المعيوف لعرينه وقدم الرئيس الجديد ليقود الملكي، النصر استقبل حسين عبدالغني والحارس عبدالله العنزي بعد أن كان الحضور المميز لمايقا عنوانا لفصل من التميز فحضوره الذهني والبدني المميز داخل المنطقة وقدرته على التهديف في كل وقت وحال أسهما في فك الضغط عن الفريق.
سيلعب النصر لتأمين دفاعه مع ثقة بقدرات مايقا ونايف هزازي على التسجيل في ظل إصابة محمد السهلاوي، عدم قدرة الأهلي على التسجيل الهدف الأساس لدا سيلفا، والتسجيل سيكون مرحلة أخرى هكذا يريد ويفكر؛ فلن نرى جهدا كبيرا في الشق الهجومي، بينما الرغبة والخوف الشديدين من الخسارة ستجعل الأهلي يبادر بالهجوم وبقوة ليطمئن ويتفرغ بعدها لإعادة جسور الثقة مع المدرج العاشق، فمن سينجح بالمضي بدقائق النزال هل هو دفاع النصر بالذود عن مرماه أم هجوم الأهلي في فك التكتل سريعا وبالتالي جعل ملعب المباراة مفتوحا لمزيد من الإثارة وفرص التسجيل أم يكون النصر أكثر قدرة من خلال اقتناص أنصاف الفرص وتحويلها لأهداف تزيد في ارتباك الأهلي وتمنع تقدمه فتكون الفرصة في المحافظة على رتم المباراة كما يريد الفريق الراغب في العودة للصدارة من جديد.
بالمختصر:
ـ في حال شارك الحارس متعب شراحيلي الذي تميز بالطول وقدرته على الوصول للكرات العالية داخل المنطقة سيكون مصدرا للثقة متى استطاع الجهاز الفني تأهيله.
ـ الجهة التي سيجلس الفريق النصراوي بها جعلت الأهلي يرجع للمباراة بعد أن كان الأهلي مشغولا بقضيته مع الاتحاد السعودي.
ـ الأهلي يريد الضغط من الأطراف حتى ينفذ من خلالها المؤشر ومصطفى بصاص للمرمى الأصفر.
ـ تكثيف الوسط يراه النصراويون السبيل لإيقاف التقدم الأهلاوي مع لعب الكرات الساقطة الطويلة التي كانت السبب المباشر في تفوق النصر في كثير من المباريات.