بنجلادش.. بالطاقة الشمسية
بدأت مؤسسة الطاقة الخضراء الزاهية BGEF في دكا تثبيت أكثر من 145 ألف من وحدات الأنظمة المنزلية التي تعمل بالطاقة الشمسية SHS وسيستفيد منها نحو ثمانية ملايين شخص في المناطق الريفية في بنجلادش.
لم يتم عرض هذه الوحدات في صالات العرض "بما في ذلك الألواح الشمسية والبطاريات والمحولات"، بل قامت BGEF بالترويج بشكل مباشر لفوائد التكنولوجيا الصديقة للبيئة في هذا المجال منذ عام 2010، عندما تم تسجيلها كمؤسسة معتمدة.
ديبالتشاندرا باروا، هو مؤسس BGEF، وهو يضع ثقته بمراكز القاعدة الريفية للتكنولوجيا الخضراء GTC التي تديرها نساء متدربات مثل الفنيين للتعامل مع خدمة ما بعد البيع المجانية التي تحافظ على تشغيل الوحدات للسنوات الخمس الأولى بعد التركيب.
يقول باروا: "سوف يوفر البرنامج فرص عمل للمرأة، إلى جانب ضمان أسعار معقولة لإمداد التيار الكهربائي دون حاجة إلى الاتصال بالشبكة في المناطق الريفية في بنجلادش. وأضاف "فقط حينما تكون رخيصة وفعالة فإنها تعمل لمصلحة الفقراء الذين هم في أمس الحاجة إليها، واستراتيجيتنا هي المسؤولة عن شعبية SHS في بنجلادش".
ويضيف باروا: "في بلد حيث نصف السكان لا يزالون لا يستطيعون الوصول إلى إمدادات الطاقة (58 في المائة فقط يستطيعون الحصول على الطاقة من الشبكة الوطنية)، فأنا أعتقد أن الطاقة الشمسية يمكن أن تكون أداة قوية للمساعدة على نمو الاقتصاد بشكل أسرع". هذا ويقدر عدد سكان بنجلادش بنحو 160 مليون نسمة.
لوحة الطاقة الشمسية 100 واط مثبتة على سقف تكلف نحو 50 ألف تاكا (640 دولارا)، وحسب الحاجة يمكن توسيع نطاقها. ويمكن للوحة 250 واط أن تولد ما يصل إلى كيلو واط من الكهرباء يوميا، ويقدم BGEF خطط سداد سهلة للعملاء.
كانتBGEF على قائمة المرشحين لجائزة "أشدين" الدولية 2015، وهي أساسا لتمكين المرأة الريفية لتصبح فنية ورائدة أعمال في مجال الطاقة المتجددة. لكن لم تحصل BGEF على الجائزة عندما تم الإعلان عن الجوائز في 11 حزيران (يونيو).
شبلى أكتر (27 عاما) كانت مع BGEF لمدة ثلاث سنوات، وهي الآن مديرة فرع في قرية مادهو كالي في منطقة فاريدبور، وهي سعيدة أن BGEF كانت ضمن قائمة العشرة المرشحين. وتقول: "كما أنني فخورة لكوني مديرة للإناث، أنا أحظى باحترام كبير في المجتمع، وأنا أتخذ القرارات الكبرى في عائلتي ومجتمعي، وشبلى تبيع ما معدله 15 SHS وحدة شهريا.
ميزة وحدات SHS هي الموثوقية والقدرة على تحمل التكاليف ما جعلها أيضا قادرة على تزويد الشركات الصغيرة بالطاقة. وقد قام عبد العليم صاحب محل خدمة إصلاح الهواتف المحمولة في قرية بلاقونج في منطقة سيلهيت بتشغيل كامل المحل على وحدة 20 واط لأكثر من عام. ويقول: "أنا الآن لدي الطاقة دون انقطاع، أن أدفع لـ BGEF فقط 450 تاكا (خمسة دولارات) شهريا على أقساط".
مع هذه النجاحات تتحرك BGEF على نحو متزايد لخدماتها من المناطق الريفية إلى المراكز الحضرية في البلاد، حيث شبكة الكهرباء لا يمكن الاعتماد عليها وتخضع لانقطاع التيار الكهربائي المتكرر.
ويقول باروا: "تخطط بنجلادش لتوليد 220 ميجاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2017، وعندها ستزود بالطاقة اللازمة ستة ملايين منزل في جميع أنحاء البلاد".